The Bridges of Madison County
تفوقت صناعة السينما الهوليودية
بما تملكه من إمكانيات وتقنيات وتجهيزات فنية عالية.
بـ الإضافة إلى القدرات الفائقة للممثلين ذوي التدريب الفني العالي
والمستوى الراقي من الأداء السينمائي حتى أصبحت
أفلام السينما الهوليودية تتصدر المراكز الأولى في المهرجانات العالمية
وتسعى المهرجانات الأوروبية والعربية
على تواجد ممثلين عالميين ( هوليوديون ) ضمن لجنة التحكيم
وكذلك تحرص هذه المهرجانات على مشاركة الأفلام ( الهوليودية ) في مسابقة الافلام
أو سوق الأفلام المقام على هامش المهرجانات تلك
ومن أبرز الأفلام التي نالت الأوسكار عام 1995 اخراجاً وتمثيلاً هو فيلم
( The Bridges of Madison County )
تشاركه في البطولة " Meryl Streep "
في هذا الفيلم يتخلى النجم العالمي " Clint Eastwood "
عن أفلام الاكشن والحركة السريعة
والمغامرات التي اشتهر بها منذ بزوغ نجمه السينمائي
ليتقمص هذا الممثل السبعيني دور العاشق والذي اتقنه بجدارة
بـ مشاركة " Meryl Streep "
على الجسر يتفتق صدر العشق الأول بين ربة بيت تعيش في الريف الامريكي
البديع ، تركها زوجها وأولادها.
لـ يحضروا سباق للخيل لـ مدة أربعة أيام
وبين مصور محترف عابر يبحث عن أماكن للتصوير
تشتبك تلك العلاقة مع كاميرا التصوير على جسر ( البلدة الريفية )
تتفاعل وتحتدم بـ تفوق " Eastwood "
وهو الممثل الذي جاوز السبعين لكنه لا زال يتمتع بـ لياقة فنية ( تمثيلية )
وجسدية
يبلغ الأداء التمثيلي غايته من الرقة والتميز في المشهد
الأخير لـ " Meryl Streep " حين تقع في حفرة الاختيار ما بين زوجها
والذي كانت تشاركه السيارة وبين حبيبها الذي يقف أمامها في سيارته عند إشارة
المرور ، ويرسل لها إشارات عبر المرآة العاكسة حتى تترك زوجها وتصعد معه
ساهم هطول المطر والضباب الرمادي مع الموسيقى التصويرية
والتي تمثلت في البيانو في تصعيد حدة المشهد وسخونة لحظاته
" Clint Eastwood " في هذا الفيلم ضرب مثالاً رائعاً للممثل العالمي
الذي لا يفقد حيويته وأداءه التمثيلي بتقدمه في السن
بل أثار تساؤلات جمة في داخلي :
* لِمَ يركن على ( الرف ) الممثل العربي بمجرد تقدمه في السن ؟
وهل نملك ممثلين يتمتعون بمثل هذه المواهب الفنية التي لا تشيخ ؟