ذوق الحمير

[سلطان ربيع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحظة

أعتقد أن شكسبير كان يتفهم لوضع ال... حمير ... أكثر
من أي شخص آخر في وقته .... لما واجهه في حياته من تنقل ..
وليس غريبا ً هذا ... !! ففي خانات الحمير ، نظرا للاختلاف في الحجم بين الحمير وباقي الحيوانات،
فمن الصعوبة بمكان ربط مجموعة من الحمير والسير بها معا، أو حتى حصرها بمكان انتظارا لمشتري.
ولهذه الغاية يلجأ صاحب القطيع إلى أسر أعندها بربطه إلى جذع شجرة،
لتحوم خلف قيادته وبشكل دراماتيكي تشكيلات الحمير صادحة بنهقات موسيقية كأنما تعلن
عن فرحتها بحصولها على زعيم يحررها من ربقة البشر، لكن ما لا تعلمه الحمير مجتمعة بما فيها زعيمها،
هو أن هذه الزعامة آنية مرهونة برأي المشتري واحتياجاته الذي لربما وقع اختياره في الشراء على زعيمها،
لتعود عقب بيعه الكرة من جديد إلى تزكية صاحب القطيع الذي ينصب حمار آخر ليحل مكان الأول،
وهلم جرا. هذا ماقاله أحدهم .
أما هذا المندوب من منظمة الجيل والإرتقاء بالحمير فقد كان الحمار الـ..أذكى غبي كما قيل في مدح فئة الحمير ..
وكان بإمكانه فرض رأيه فقط بصوته العالي المذهل إلا أنه بصفة الغباء الموصوف بها والتي قد تعود سماعها
دخل في نقاش طويل مع محكمة الذوق العام ... وضاع حق ريتشارد
هل القضية الآن قضية رد إعتبار ريتشارد أم تصنيف جديد للحمير نتفهم فيها أذواقهم العالية ..؟!
سلطان ربيع ..
يعطيك العافية على هذا المشهد والدرس ..
قرأت لوليد رباح موضوع بعنوان ...السيرة الذاتية لحياتي في العهد البائد
أتمنى أن تقرأه
يعطيك العافية على هذه الفائدة الجديدة ...
كان الحضور هنا رائع جدا ً
دمعه في زايد

تفهمه شكسبير قديماً
كما نتفهمه نحن حالياً

المشكلة لا تقع على عاتق الحمير الصادحة بنهقات موسيقية
بل تقع على عاتق زعيمهم المربوط في جذع الشجرة .

منذ زمن والذوق العام يعاني من إختلال .

لحظة شاكر لكِ مروركِ وإسهابكِ
مع الآسف لم يتسنى لي قراءة وليد رباح

أعدكِ بذلك .