أحبُّ فيكَ ... ما أعشقه ِفيَّا
لذا ... لن أبغضكَ يوماً !
لكني سأكرهني ... بقدر ما أكرهتُ نفسي على هجرِكَ - و أنا التي ... !!
بعد اللتيا و الذي ... تماهى وجع الرغبة في مشاهد الغربة ...
أطبقتُ على أنفاس الفِكرة ... و سجّيت جثتها التي قضت بين ركيزتين ...
حرفّين لا نجاة بعدهما ...
حتى بألف نصّ أو قصيدة شعر ملفقة بقافية الياء ...
النداء فرّ من بين أعمدة الرخام ... نحو غابة الصمم المتكاثر باستياء ...
ساء الأملاك هذا العصيان ... بعد انصياعهم لولاء ...
أنشد الخلاص مني بصرخة ... و انتصار الدم على الدمع
بلا رمح و لا حتى ريش صقر مُبجَّل ...
و لا حتى أثر قبلةٍ جامحة جارحة ...
حتى باطن الكفّ ... لا ينسى ... صوت الرجاء ... صوت البقاء
صهيل الياء ... غمر الأصابع و اشتدّ على الفواصل اعتكاف المفاصل على الانكفاء
ماذا بعد !!
ماذا بعد كل لقاء ... كل ارتقاء !
ماذا بعد أن يبلغ الحلم حلمي ... و يسدل الكون ستاره الفاصل ...
بين الفاعل و الفاعل ... بين الجاني و الجاني
المفعول به أرض ... و المقتول روح شَبِقة تسكن بأطراف اليأس من براءتها ...
لن نبرأ ... ما دام السيف أسير القبضة ...
لن نخشع ما دامت أقدامنا لا يمسها دنس الواقع ...
وددت لو أهمس بلطفي البالغ في أذن الحياة : إني آتية ، تزفّني الروح إلى مخبئي الأثير ...
لألتقي بي ... و تلتقي أنتَ بذاتكَ ...
و لا ننام على قلق ...
منذ أزمنة لم أنم ...
لم أخرّ مغشياً عليّ من الضعف ...
هذا الصمود يؤلم فواصلي ... يطحن بقايا الضعف التي تجعلني واقفة بكل هدوء ...
أنا واقفة على مضض ... على قلق ... و الأرض تعرفني !
فلم تحاول أن تميد بي ... و لا أن تنطوي لتوصلني للحدود التي ... تنهار لها القيود
و تتلاشى القوانين ... و تسقط كل الرايات على وطن الحياد ...
الأرض التي تدرك بأننا ... لن نتوقف عن البكاء
ما دمنا أمواتاً كالأحياء !