وادٍ مِن ضَبابِ -رضوان السباعي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2020, 01:38 AM   #1
م.رضوان السباعي
( شاعر )

الصورة الرمزية م.رضوان السباعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2169

م.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعة

Cool وادٍ مِن ضَبابِ -رضوان السباعي




وادٍ مِن ضَبابِ -رضوان السباعي

أجاءتْ فِتنَةً مِن كُلِّ بابِ
على ظَمأِيْ الغَفِيرِ على النِصَابِ

ومَعْهَا أوَّبَتْ والشَّوقُ طيرُ الـْ
هَوَى والرِّيحُ فاتِحَةُ المَآب ِ

أجاءتْ مِلءَ لهْفَتِها وذَنْبٌ
بِعَينَيْها كَوادٍ مِن ضَبابِ

فَغُمَّ على مَشاعِلِها هِلالِي
ومَا أمْسَكْنَ ناصِيَةَ الجَوابِ

فَمِنْ شُرُفَاتِها لِلرِّيحِ قَوْلٌ
وَأَنْفاسٌ لَها فِعْلُ الحِرابِ

فَلا أَيْدِي الرِّياحِ بِها رَأفْنَ
ولا يَحْنُو بها بَطْشُ الصِّعابِ

كَفِيفَاتُ السَّنا انطَفَأَتْ وُجُوهٌ
ولا يُبْصِرْنَ مِن جَلَلِ المُصَابِ

بِذَنْبِها مِلءَ عَيْنَيهِ اكتِرَاثٌ
كَلَهْفَتِهِ لَأنْبَـأُ مِن إيَاب ِ

وصوت ٌ مُجفِلٌ بِصَداهُ يَكْبو
ومِلءَ يديهِ يَرجِعُ بالتُّرابِ

فقُلتُ لها وخافِقُها يُنادِيْ
ودَمعٌ جاثِياتٌ للعِقابِ

بِما اقْترَفَتْ يداكِ يَؤوبُ قَلبِيْ
ودُوْنَ - الماءِ - لُوِّعَ بالسرابِ

أغَائبَةٌ تَعُودُ ومَعْها قَلبِيْ
الفَقِيدِ وحَسْرةٌ ثَكلَى بِبابِي؟

فقالتْ لي بِرَبِّكَ إن َّرُوحِيْ
تَمُوتُ فلا تُمِتنِيْ فِي عَذابِي

على وجَعِيْ تَسِيرُ وفِي انكِسَارِي
إلَيكَ مَلامِحِي ذَبْلَى الشَّبابِ

وإنِّي قَدْ أتَيتُكَ مِلءَ حَظِّي
على ظَمَأِي وَسَاقِيَةِ المَتابِ

وقالتْ لِي وحُبٌّ ما تَوانَى
بِعيْنَيْها تَوجَّسَ كالتِهَابِ

وتَعْصِمُ قَلبَهُ بالصَّبْرِ كَفٌّ
تُرابِطُ فَوقَ صَدرِهِ بارتِهابِ

كَأنَّ بِهِ كَشاهِدِها الوَحِيدِ
وجِيءَ بِهِ لِيُقْسِمَ بِالكِتاب ِ

وفِي يدِها ارْتِعاشٌ رُغمَ دِفْئِي
وتَشْرُدُ مِلءَ كَفِّي باضْطِرابِ

وَوَعْدُ الحُر- لَيسَ يَموتُ - دَيْنٌ
كَيَومِ البَعْثِ خَاتِمَةُ الغِيابِ

بِكَفَّيْها يَلُوْذُ البَرْدُ صَمْتَاً
أنامِلَها على قَلِقِ ارتِقابِ

وصَمْتٌ مُطْرِقُ الكَفَّينِ آوَىْ
إلى صَخَبِ العِناقِ على اغْتِرابِ

لِتُشرِقَ في مُحيَّاها بَرِيق ٌ
بِفِتنَتِها كصُبحٍ مُسْتَطابِ

مَفاتِنُها وصَوتٌ مَسُّ سِحْرٍ
نُعُومَتُهُ لَمُذْهِبُ لِلصَّوابِ

ومِن غَمزٍ -لِجَفْنِيْ - فِعْلِ خَمْرٍ
بِها سَكِرَتْ فَكَيْفَ بِهِ اقْتِرابِي!

لِكأسٍ في يَدِيْ، أَأُعِدُّ كَأساً؟
فجِئْـتُها دُونَ كَأسِها وانْسِكابِي

تُنادِمُها يَدِيْ فِعْلاً شَقِيَّـاً
ومِنها كَأسِي تُسْرِفُ بِالشَّرابِ

ومِنْ هَمْسِ العُيُونِ بِما تَناجَتْ
خُشوعُ صَلاتِهِنَّ قُنُوْتُ ما بِي

بِما أَسرَرْنَ يُفْش ِبِهِ اقتِرَابٌ
وبَينَ يَدَيَّ خَصْرٌ في انْجِذابِ

أقُولُ لها أمَا جِئْـتِيْ لِنُمْضِي ْ
سَوِيَّاً بَعضَ مِن ذاكَ التَّصابِي

فَقالتْ لِي بَلَى حتَّى بَلغْنَـا
مُنادَمَةَ الشِّفاهِ على الرُّضابِ

وصَوتُ هَزِيعِها القُبُلاتِ يَهْمِي
على فَمِها وجِيدٍ كالرَّبابِ

وصَوْتُ تَنَهُّداتٍ قدْ تَنامَتْ
تنادَتْ كالذئابِ على التِبابِ

أيَا وَيلاهُ وَيلِي مِنكَ قالتْ
فَقُلت ُصلاحُ أمرِكِ بالخَرابِ

على أنْقاضِ مَوطِنِكِ الـْ تَرامَى
بِسَهلِه ِوالضِّفافِ وبِالهِضابِ

رياحٌ لا تَعُوْدُ بِمُشتَهاها
وتَعتَمِرُ النَّواصِيْ بِالسَّحابِ

لها أيْدٍ بِها لا القَولُ فَصْلٌ
وأَوْهَى مِن مُناوَشَةِ الثِّقابِ

أنَا وطنٌ بِمُجْمََلِهِ شَهِيُّ الـْ
مَدَى أَعْتَى على الفَوتِ اقْتِضابِي

أنَا وَطَنٌ لَـيُؤوِيْ لِذِي مَعِيْنٍ
هَواهُ وَذِي قَرَارٍ في الرَّوَابِيْ

أَجيءُ كَمُسْكِرٍ تَرِبَتْ يَداهُ
بِسَكْرَتِهِ ويَظفَرُ بالعِذابِ

فَمُدِّي مَداكِ تَحتَ مَدايَ رَتْقاً
وذُوقِي نارَ فِتْنَتِهِ انتِدابِي

رضوان السباعي
8 سبتمبر 2020

 

م.رضوان السباعي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
على ظِلِّهِ المَمْدُودِ-رضوان السباعي م.رضوان السباعي أبعاد الشعر الفصيح 8 09-07-2020 08:37 PM
اسطورة التياع .. بقلم امال عواد رضوان إبراهيم امين مؤمن أبعاد المكشف 2 10-15-2019 12:45 AM


الساعة الآن 07:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.