بقلم الكاتب : فهد عافت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75386 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          (( الأغاني البشـرية )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 254 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2019, 01:44 PM   #11
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي طهر البكاء الأوّل


بكاء الطفل لحظة خروجه من بطن أمه، يشعّ دلالات!. مرّةً قلتُ: ربما، حزنًا على ملايين الأخوَة الذين فاز عليهم في السِّباق إلى البويضة، قبل أشهر!. وهذه المرّة أقول: ربما، لقول: أنا أيضًا لديّ ما أريد قوله!، ها قد تأكدت من أن صوتي معي، بقي أن تكون لدي كلمة!.
ـ حِسْبَة الظن الأخيرة هذه تمنحني معنى لإحساس دفين، معنى له تداعيات: كل الكلمات أصلها البكاء!. ولعلّه ندم الخطيئة الأولى!. ثم ولأنّ التوّاب تاب علينا: "فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"، تُشع العيون ببسمة وتنفرج الشفاه، ونبدأ لملمة كلمات الفرح من البكاء ذاته!.
ـ أنتَ، وأنا، جميعنا وُلِدْنا، ولدى كل واحدٍ منّا كلمة ليقولها. ومثلما أن الموت نهاية كلماتنا في هذه الحياة، فإنّ نهاية كلماتنا موت أيضًا!.
ـ لدينا أصواتنا، وعلى كل منّا أن يجد، أو أن يصنع، كلماته، يقولها أو يكتبها أو يغنّيها، أو يُسِرّها وَصيّةً لأبنائه!.
ـ الصوت موجود، والمواضيع والمعاني والمشاعر ستتلاحق وتتزاحم، المشكلة ليست في المواضيع إذن، ولا في ما ستخبز من المعاني. صوت عبقري من التراث سبق له أن صدح: "المعاني ملقاة على قارعة الطرق"!.
ـ جان جينيه يكتب: "إنني قادر على اختراع المواضيع، أمّا الكلمات فإنها تتمرّد عليّ، ولا تأتي إلا كما تريد هي"!. وسدهارتا يحضر: "الكلمات لا تعبّر عن الأفكار جيّدًا. فكل شيء يصبح بغتةً مختلفًا قليلًا، ومشوّشًا قليلًا، وأحمق قليلًا"!.
ـ المشكلة إذن في الكلمات!. المشكلة والحل في الكلمات!.
ـ يبقى من التداعيات أخير: لماذا نحزن عندما نكذب، أو نجامل فوق الحدّ!، أو حتى عندما لا تقول كلماتنا المعنى الذي أردناه تمامًا؟!. ظنّي: لأننا بذلك نخون، أو نُشَوِّه، طهر البكاء الأول!.

.....
تمام ..
بالنسبة للطفل في بطن أمه كان ينعم بكل وسائل الراحة إذ أنه ياكل ويشرب ويلعب ويعيش بدون أي مجهود يأتيه رزقه
ولكن عندما يخرج ل الدنيا / الحياة فهو يفقد كل وسائل الراحة تلك
ويبدأ في الإعتماد على نفسه ولعدم علمه بكيفية العيش وسبل الطرق يبدأ في البكاء ... هذا والله اعلم

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة: فئران أمي حصة لـِ سعود السنعوسي عائِشة محمد أبعاد النقد 10 08-10-2021 10:55 PM
قراءة: التائِهون لـِ أمين معلوف عائِشة محمد أبعاد النقد 6 06-18-2018 03:29 AM
مابين الكاتب والقارئ والشيطان الثالث إبراهيم عبده آل معدّي أبعاد المقال 8 10-06-2017 04:57 PM
إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء شمّاء أبعاد المقال 11 01-10-2015 05:25 AM
فهد عافت و "حفل تكريم" ساره عبدالمنعم أبعاد الإعلام 6 03-04-2014 09:46 PM


الساعة الآن 01:16 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.