[ مَاء ] .. ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 16 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 152 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )           »          يوم عرفة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 24 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75370 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 0 - )           »          عِيد مُبارك (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 7 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 241 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 3920 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2008, 06:41 AM   #1
مروان إبراهيم
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان إبراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

مروان إبراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي [ مَاء ] .. !





هذه الليلة لا تُشبه الليالي التي مضت ، لقد أغلقت فمي وَ لُغتي ، وانصتني ؟


:

و
تلقين السؤال في منامي وَ أنا مُستيقظٌ بك ك كُل الأيام ك كُل الشهور ك كُل السنين ،
تُلقينه :
كما عود الثقاب في الزيت ،
كما أنفاس الليل الأخيرة في صدرِ الفجر ،
كما نداء الأرض في سمعِ العطش ،
كما تضرّع السبابة في صلاةِ التشهد الأخير ،
هل ما زلت تحبني ؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتفور الإجابة ك النار الرحيمة ، تشع ك الشمس ، تنهمرُ ك المطر ، تسقط من سبعِ سماوات ك المغفرة !
مُنذ أن خُلقت في التكوينِ طفلاً لمْ يتجمّع بعد ، اتَسقت أبابيل تُرابي في سماءِ الْبعث وَ أنجبني الله : أحبك ،
مُنذ أن اتكأتُ على بَطنِ أُمي أستَعجل الخروج لرؤيتك ، خبأتُكِ دمٌ وكريات حمراء ، أضخُك في شراييني ،
مُنذ أن أذن أبي في أذني ، وشى لي الله أنكِ الهداية ، والسراط المُستقيم ، والذنب المُغتفر ،
والتوبة النصوح ،
مُنذ أن علقت اصابعي للمرةِ الأولى ، كنت أدُس طفولتي في فمي ، ليظفر بها خِصرك !

هل قلت المرة الأولى ؟
اووووه يا سيدة الأوطان وَ الأزهار وَ الماء إذ تَشهد ،
أعيدي هذه الشهقة التي ما بين ضلعيني ، دونَ ان تغيري من بحتها شيء :
[ أنتِ المرة الأولى في حياتي ] !
الآن :
[ أنا المرة الأولى في حياتك ] !
رائع ،
مُبهر ،
مدهش ،
إذن .. منذ متى لا أُحبك ؟




أنتِ ،
وَ لا تنحني الألف أمام ريحِ الغياب ، وَ تأبى النون أن تَنتهي عند آخرِ صفعة ِ باب ، وَ تتجمّد التاء العصامية ب ثقةٍ ، دونَ أن تُذاب ،
أشتقتني معك ، ل قهقهة ضحكتي ، ل نقاشي الحاد ، ل أستأذنكِ قُبلة هاربة وباصرارٍ مُزعج ، ل طفولتي العابثة ب طقطقةِ أصابعك ،
ل مراهقتي المُشتعلة حتّى أرض قدميك ، ل دسِ وجهي في عبقِ شعرك ، ل رجولتي الحانية وَ هي تضمُك خائفةً بعد المطر ،
يا سيدتي .. يقولون نساء الحي ،
أني رجل المرأة الواحدة ، وَ ما علموا أني لا أغيّر الشِنط ، وَ لا ألونني مكياج ، وَ لا أشتهي أكثرُ من قميص ، وَ لا أُعيرُ قدمي
ل الرقص ، ولا أحجزُ طاولة عابرة في مطعمٍ ما ، وَ لا أعبثُ بحرفي لغواية سطر و سطر ، وَ لا يستدرجني لحاف السرير ،
يا سُنتي ما علموا أن الله يخلقكِ في كل مرة .. فطرة لي !
أتراني أدافع عن شرفي ، بك ؟
سجلي هذا في مذكراتك ، و َعلى قميصِ نومك ، وَ ريش وسادتك !


الآن ،
هل يحقُ لي أن أتنّهدك ، بعدَ أن صادروا البُكاء في أرشيفِ المَنفى ، حينها رموني تحتَ أنقاض الأوراقِ السرية ، وَ اوقفوا
عجلات عمري عن الركض ، وصبغوني ب الأحمر .. ب الهم .. ب الدّم .. الأشياء التي تُنزف لونها أحمر !
رغم كل هذا .. لو تعلمي .. لم يطرأ على جنوني بِك شيء يُذكر ،
مازلتِ تتقلدينَ أحلامي ، في منتصفِ رأسي ، وفي معصمِ يدي ، وفي دفترِ الأوراق الرسمية ، وهذهِ ليست مفاجأة ب الطبع ؟
مازلتُ أُغنيّكِ آخر المساء نايٌ حزين ، وَافتشُ عن صوتِك في حُنجرةِ فيروز ، وَ استسقي رقصكِ أولِ عزفِ الصباح .. ولا تأتي ،
أعدُ أنفاسي الفارغة ، المهدور دَمُها في الفراغ ، وَ اتشبثُ ب الثانيةِ التي تمُر دونَ فُستانك الأبيض بكلتا جنوني .. ولا تأتي ،
أتسلّق ظهرِك ك الأطفال ، واجاور الملائكة فوقَ كتفك ، وَ اقترب من سَمعك .. ألقي سراً ثُم أُصلّي في محرابِ صدرك .. ولا تأتي ،
أهندمني أربط عنقي وأشد حزامي ب رفق ، [ اتنحنح ] ل أتفقد صوتي ، ابحث في وجهي عن ابتسامة طفل ، واذاكر شيء حفظته لكِ .. ولا تأتي ،

ثُم

اسقط على مقاعدِ الانتظار .. اوبخ الساعة التي لم تأتي بِك .. وَ ترحلي .. وَ ترحلي بي .. ولا آتي .. أبقى معك .. ولا آتي !

 

التوقيع

:

[ أرشفة ..


التعديل الأخير تم بواسطة مروان إبراهيم ; 09-23-2008 الساعة 07:23 AM.

مروان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.