كـ الزئبقِ في محبرتي ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
المدحُ لا يَلْبَسُهُ إلا مَن فَصَّلَتْهُ أفعالهُ . (.... شافي .... ) (الكاتـب : خالد العلي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 52 - )           »          دَّرْدَشة.. مُشَمَّسَة (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 49 - )           »          البحر المسْجوُر (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 15 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 49 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 2914 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 237 - )           »          سارة (الكاتـب : أحلام مؤجلة - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 3 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 10 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-2007, 10:53 AM   #17
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


صوت نحيبٍ عالٍ تعالى من ورائها .. شهقاتٌ تشبه أصواتَ الاغتيال .. أو ربما سقوط النيازك على بيادر القمح .. أو اعتداء نهر على عرق الفلاحين المغروس على جوانبه ..

صواعق كانت تنزل على أرواح متداخلة وضوء خاطف يسرق النظر وأشياء أخرى كثيرة أجبرتها على الإلتفات إلى الوراء ..

هناك حيث جلست امرأة ترتدي الجمال .. عيناها الوسيعتان كاحتفال البدر بعيده الخامس عشر كانتا تفتقدان للنور .. أبيضهما هارب وأسودهما مختبأ !

يوم عرفته .. اكتشفت أنوثتها على يديه .. كان هو رجلها الاول وكانت هي أنثاه العابرة .. ويوم رحل .. حاولت استعادة قلبها المرمي على أرصفة الكذب ,
وكان أولئك المتسكعون في دروب النقاء .. فريسة هزائمها وتشردها وانكسارها !

هي تحصي اليوم عدد قتلى حروبها مع جثة الزمن .. وترقص ألماً على قبرها المخبوء في ملجأ صوتها .. هي اليوم تريد فقط الانتحاب بصدق .. البكاء بدموع شفافة لا يسيل معها الأسود الجاثم على روحها !
..
لم تستطع " هي " الاستماع أكثر لبكاء روح تلك المرأة المتصاعد .. فلجأت إلى نفق ذاكرتها الأزرق .. في محاولة لشرب قهوتها الساخنة حد الاحتراق .. فتحت أكياس السُّكر الصَّغيرة الثلاثة ووضعتها في الفنجان البلاستيكي كانتظارها .. وبدأت تشرب حلاوة تمرد ذاكرتها عليه ..

رشفة .. اثنتان .. ثم بدأ السُّكر يُحرق أنفاسها , لم تتوقع أن تكون حلاوة البعد عنه أقسى من مرارة قربه !

فكَّرت ..

الأفضل أن تغيّر مكانها لربّما استطاعت الهروب من ظلّه الملتصق بجبينها الّذي يقطرُ منه المطر ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.