"حين لا نُرى"
بوح عميق الشعور يتكئ على الفقد
تناول مفهوم الحبّ من زاوية سامية تتجاوز التملّك والاقتران
إلى جوهر العطاء الخفي والتضحية،’ الدعاء والحضور غير المشروط
فيه دعوة إلى تصحيح الفهم الشائع بأن الفراق يعني الخسارة أو انتهاء الحبّ
بل يراه ولادة لصيغةٍ أرقى من الحبّ
حبٍّ يُعطي دون مقابل’، حُبّ دون قيد’، تمنيٍ دون أن طلب
"الحرمان السامي"حين يكون الحبّ وسيلة للسموّ’، حتى وإن لم يُكلَّل بالزواج
ليس تقليلًا من قيمته بل يوسّع زاوية النظر
بعض الحبّ لا يُتوّج بارتباط’، لكنه يترك أثرًا نبيلاً يُثمر في الروح .
الصور البلاغية المكثفة:
"يد لم تُمسك بك، لكنّها ترفعك سرًا في كل دعاء"
"يضع باقةً من الأمنيات عند عتبة من يحب، ثمّ يرحل"
لغة مطرّزة بالحكمة وظّفت مفردات عاطفية راقية .
نصك أ.ندى تأملٌ عميق في مفارقة الحبّ النقي
كيف يكون الحضور في الغياب والاكتمال في الفقد والعطاء في الصمت
يبرع في تحويل الألم إلى قوة والحرمان إلى كرامة والخذلان إلى درس في السموّ
ويذكّرنا بأنّ بعض النهايات ليست فشلاً بل منحى جديدًا للحبّ الحقيقي
الذي لا يطالب.. لا يُشوّه,، ولا يُساوِم.