دميةٌ انا .. و دميةٌ انتِ
فـ كيف سـ نشعر بالرضى
و نحن نرقص على لحنٍ لم نختره
فـ يضيع رقصنا سدى
دعينا لا نحلم ثانية ... دعينا لا نشعر ثانية
فـ نحن مجرد دُمى
لا عليك يا دميتي ..
لا تجهدي نفسك في محاولة البكاء
فـ الدمع لن ينزل من خرزة سوداء
في محجر عيوننا موجودة
كُتب علينا الصمت في الألم و الحزن
ولو اعتصرا حشانا .. فـ الحشوة من القطن
و ماقي الدمع مسدودة
و الارض تحفظ وقع خطانا و تحدد مطرحنا
فـ الارض ليست الا .. خشبة لـ مسرحنا
و كل خطانا مرصودة
و السيناريو فعلا جنوني .. و كل أحلامك و احلامي
سـ تعد خروجا فني .. على السياق الدرامي
و عواقبه غير محمودة
فـ لا يدا كانت لنا في التلاقي
و لا يدا كانت لنا في الفراق
فـ يدانا بـ الخيط مشدودة
و الخيط يبدو اوله في اطرافنا
و لا تدرك اخره عيوننا
بـ رؤيةٍ تَعِبةٍ محدودة
أظنه سـ يقودنا حتما إلى الشقاء
فـ صحيحٌ أنه يتدلى من السماء
لكن من ابوابها الموصودة
دميةٌ انا .. و دميةٌ انت
و لكنك تحركيني
ترحميني .. و تعذبيني
ترفعيني الى السماء حينا
و احيانا .. تدفنيني
فريد 23/8/2017