ﻻ أُريده .. ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7528 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-22-2015, 02:58 PM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

Exclamation ﻻ أُريده .. !


بأيِّ عُرف؟
أمْ بأيِّ حَرف ؟
و أيّ وَصف؟
تُصْلَبُ هَامتي؟
و هاَأنا خيالٌ بِلا ظِل يجوسُ فِي الكَون ..
بِلا قَلب .. بِلا رُوح يَضيع ..
يبحثُ عن ظِلالٍ فلا يَرى شيئاً
و كأنّه ابتَلع العُتْمة أو صَار ظَلاماً سرمدا ً..
تَأْوِي إِليهِ اﻵهَات كَيْ يُسْكِنَها ضُلُوعه ..
أهشّ عَلى وَجَعي ...
و ليسَ لِي مَآربَ أُخرى!
و تضيقُ اﻵه لتَسيل بين العُرُوق دَما ..
كأنّه مِثْلك ..
يُشبهك .. و ﻻ يُشبهك ..
كأنّها النّار ..
التي أرادتْ لكَ دِفئاً ...
فأَحْرَقَتْك !
أوْ المَطَر ..
الذّي أرادَ الرّوَاء ..
فَأَغْرَقَك ..!
خيالٌ ..
بلا ظِلال ..
و كمْ هوَ مُؤلمٌ أن تُطلق اﻵه خرساء بلا آذان ..
فلا يَسمعها أَحد
و تَبْتَلعها اﻷرضُ لتُصبح هي أيضاً بلا ظلال ...
و لتتوحد و الكائِنات المعذّبة ...
لتكونَ وَطنها..
و ﻻ نِزاعَ عَليي ...
هُنا وَحدي أَمشي و ﻻَ ظِل لي ...
لو كنتُ حيةً لخَلَقت لِي ظلاً عظيما ًجداً كأحْلامي المُمَزقة !
حالمةٌ فاسِدة .. بلا قلبٍ أو رُوح .. كيفَ تكونُ اﻷحْلام ؟
و معَ خيالِ جَسد .. كيفَ أشدّ اﻵمَال ؟
كيفَ أقفُ مرةً أُخرى و قَدْ ذابتْ ساقيّ مع الريح ..
و لستُ (دينكيشوت ) أَحد ...
و ﻻ طواحينَ
للسّواد ...
ﻻ يصارع العواصف إﻻ مجنون ..
فما أكون ؟
أصفّق للحُروف أن تعالي اغْتاليني و دعيني أرتاح لمرة ...
دونَ الشعور ِبأنني في مسرحيةِ الدمى العظيمة ..
و دونَ أن أرى حِبالا أَعلاي تُحركني ...
ﻻ تَتْركني !
و قد صرتُ شيئاً هُلامياً ثقيلاً ..
لهُ رأسٌ مِن تُراب ...
و لِسان مِن تراب ...
و عيْن من تُراب ...
عَذاب ...
يَحْضنني العَذاب ..
يُتَمْتِم ليلكِ طويل و ﻻ شَمس له ...
دموعكِ بِحَار تاه فيها السندباد ...
و ﻻ إِياب ...!
و هُنا قلبٌ مَفطور ...
جرحٌ مَعمور ..
شيءٌ مَكسور ...
ﻻَ يُشبهنني ...
أَهابُ تلك النُدوب ..
تباً للحُروب !
و ﻻ مُنتصر ..
أبعدَ السّلخ ؟
يفيدُ أنْ أُبدّل قَلبي بمُضغةٍ مِن نُحاس ..
بعيداً عن الناس ..
بلا إحساس ...
أأكسو الروحَ صمتَ الجِبال ؟
أألبس جُبّة القَاضي و أحكمُ بالزوال ..
هاذي الرّوح إلى زوال ..
كثيرُ الطّعْن فِيها .. قُلَيْبِي ..
يظّنُ سفكَ الدماءِ حَلال ...
فهَأنذا أحزمُ ما تبقّى مِني ..
و أختارُ أن أُصلب بعيدًا عن اﻷبجدية ..
بعيداً عن كل بشري..
يُؤلف قصيدة
و قد عاهدتُ ذاتي ..
هذا الحُب ..
ﻻ أُريده ..
ﻻ أُريده ..

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خُرَافَةٌ اِسْمُهَا الْكِتَابَةُ نازك أبعاد النثر الأدبي 1159 11-11-2022 09:39 PM
وَجه مِنْ وَرَقٍ .. ! جليله ماجد أبعاد القصة والرواية 7 11-07-2015 02:03 PM
نوستالجيا ... ! جليله ماجد أبعاد القصة والرواية 7 10-30-2015 08:06 PM


الساعة الآن 08:07 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.