.
.
.
كثافه الشعر والحضور الا ترى انها تقتل الشاعر ؟
ليس بالضرورة ابداً , فالحضور بنفس الجودة والفكر يعمّق تجربة الشاعر , برأيي أن لكل شاعر مرحلة تكوّن
يحتاج أن يعيشها بكل حالاتها , فلكل شئ نهاية حتى الشعر , وأنا أحاول أن أترك ما يبقيني في الذاكرة بقدر المستطاع .
هي قناعة :
[poem="font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا حادي البوح ما كان الحكي من سعة = لكن عليّ الحرام إنك عليّ الحرام
إماّ يكون الحديث الموجع فـ / موضعه = ولا نتوب الكلام اللي مجرد كلام
فإن كنت أخر وجيه الناس ماهي ضعه = لكن عشان الختام يكون خير الختام
وإن كنت الأوّل فـ / لأنّي شاعرٍ يتبعه = أهل الهيام إن بقى للشعر أهل وهيام
ياجارة الدمع لو شعري قدرت أصنعه = ما كان يرقي ولا ينفث علي الإمام
يا جارة الحزن وسنين الغياب أشرعة = تجري بها الريح لأبعد ما يكون المرام
تعالي أقسم معك حزنٍ تعبت أجمعه = جروحي عجاف كوني لي ربيع وغمام
لأنّي أحسّك مثل حالي كذا مشبعة = بأحلام كانت وظلّت من نصيب المنام
بأحكي لك اللي ولا واحد قدر يسمعه = لأنّك تمرين بجروحي مرور الكرام
عامين يا جارة الوادي ورى أضلعه = يزوره الحزن يقريه العتب والسلام
عامين أحسّ العيون لدمعها مشرعة = عامين والقلب غصن لساجعات الحمام
والله كنّ الظلام الغث غزّ أصبعه = بعيوني وصرت أشوف الكون كلّه ظلام
أيامي الدرب وآهاتي هي الأمتعة = مابين حلّ ورحيل وذكريات وغرام
كأنني موكلٍ في كل درب أذرعة = وأمرّ مثل النسيم العذب عبر الزحام
انا مثل كل خلق الله لبست اقنعة = عشان اكون بعيونك شي ماهو حطام
الصبح ديكه يصيح ودمعتك مقنعة = وقد بلغتي من العذر المجمّل مقام
فمان ربّي ولا يشغلك قلبي معه = ياما وياما بقى بعيون جرحي كلام[/poem]