[ آمــَــالٌ .. تَــكَـــوَّنَـــتْ .. ثُمَّ تَلاشَتْ وَتَحَطَّمَتْ ]

[خالد العبدالله]

حين تذبـلُ كُلُّ الورود ..
ويموت إحساس القلب بلا وجود ..
وتهبُّ أعاصير الوداع ببـروق ورعـود ..
وتموت الأماني مع نزول الدمع على الخدود ..
وتنتهي الآمال بانتهاء وقت الوعود ..
ورود ذبلت .. أزهار قـتلت ..
أعين دمعت .. أضلع تأوهت ..
آهـات تـجددت .. آمال وئـدت ..
آلام تكونت .. ثم ما لبثت أن تحطمت !!
للشعور بها أقسى الألم ..
للخوض فيها علامات الندم ..
للإحساس بها أقسى هم وغم ..
أين تلك الوعود الزائفة ؟؟
أين تلك الأماني المحطمة ؟؟

ألم تستهلك كل وقود المشاعر .. لتحس بخيال ..

لتشعر بمجرد طيف مرّ واضمحل .. ولم يبق على البال ..

إذًا .. لم إطلاق وعود كاذبة ؟؟
لم انتهاك حرمة مشاعر ؟؟

\
/
\

لا تقولي لستِ أنتِ السبب ؟؟
كل ذلك منكِ أنتِ ..
كان منكِ أنتِ وحدكِ ...
من عينيكِ .. ونظراتها ...
من يديكِ .. وراحتيها ...
من شفتيكِ .. وشذاها ...
من نبضاتكِ .. وهواها ...
من أحلامكِ .. ومداها ...
من أشواقكِ .. ورضاها ...
من نجماتكِ .. وضوئها اللامع ...
من شمسكِ .. ونورها الساطع ...
من كلماتكِ .. وصداها الراجع ..

وتقولين .. لستِ أنتِ السبب ؟

أمِنْ قلبي .. وارتجافه ؟
أم من نبضي .. وارتعاشه ؟
أم من انتظاري ورجائه ؟
أم من حلم عمري وذهابه ؟
أم من ألم قلبي وبقائه ؟
أم من دمع عيني ومائه ؟

لا .. لا ..لا.. تظلميني ..

وكنتِ بالوفاء دوما تعديني ...

صدقيني .. ما إخالُها ..
إلا .. ورود ذبلت ..
وإلا .. أزهار قتلت ..
وإلا .. أعين دمعت ..
وإلا .. أضلع تأوهت ..
وإلا .. آهات تجددت ..
وإلا .. آمال وئدت ..
وإلا .. آلام تكونت ..
وما لبثت أن تلاشت ثم تحطمت ..