ستُّ الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــناشيل
قــــــل لــلــعــراق بــأنــنـــي ســـأعــــودهُ
أمـشـي عـلـى خــط الـنـزيـف وأرفـــلُ
هـذي طريقـك يــا بــلادي قــد دنــت
وعـلـى ضفـافـك يــا عـــراقُ سـأنــزلُ
فعباءتـي الـسـوداءُ تـعـرفُ مــن أنــا
والــنــخــلُ يـــعـــرف والـــزمـــان الأولُ
أنــا يــا عــراقُ حبـيـبـة مـوجـــــــوعـة ٌ
هـــــلاّ ضـمــمــتَ حـبـيـبــة تـتــوســل؟
هــــذا دمــــي بــحــرٌ يــغــازل مــوجـــهُ
خـــذ مــوجــةً مــــن شـوقـهــا يـتـنــزلُ
وحـــيٌ بـدجـلــة يشتـهـيـنـي قُـبـــــــلــة ً
فيـمـرُّ مــن جـسـدي الـفـراتُ وأحـبـلُ
أنــــا يــــا عــــراقُ حـبـيـبـة مـظـلـومــةٌ
(ستُّ النساءِ) على الهوى تتفضلُ
(سـتُّ الشناشيـلِ) التـي قـد حُمِّـلَـتْ
جمـرَ الحنيـن... فمـن لــه يتحـمـل؟
الـجـمــرُ شــوقــك والـحـنـيـن فــؤادهــا
والآه مــــن طــــول الــرّوافــد أطـــــولُ
يـــا دمـعــة بـالـشـط تـــذرف نـفـسـهـا
فـيــرُّدهــا لـلـعــيــن فــيــنــا الــمــوصــلُ
فـتــعــود دامـــعـــة ًلـتـكــتــمَ غـيـثــهــا
ونـــظــــل نـــحــــن بـغـيـمــهــا نـتــبــلــلُ
قهـرا نـمـدّ الـكـف... نطـلـب موطـنـا
والكـون مــن يـدنـا الـهـوا يتـسـوَّلُ ؟
دعْ يــا عـــراق العـاذلـيـن بـحـرقـة ٍ
وادعـوا الـتـي للـشـوق فيـهـا جــدول
هـل قـد رأيـت الخـال فـوق نخيلـهـا؟
غــنــى الـغـزالــي كــــي بـــــه يـتــغــزل
واهمس هلّمي(كـي أجــيء كهـدهـد
قـبـل ارتــداد الـطّـرفِ عـنــدكَ أنـــــــزل
آتـيــكَ يـــا مــوتــي الـجـمـيـل بـلـهـفـةٍ
يـا بهجـتـي إن كـنـتُ فـيـكَ سأقـتـلُ!
حنين