البلدية و صناعة البطالة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 126 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3467 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 6123 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 4485 - )           »          مرافق ظل // يطرد ظل // (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 27 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-21-2010, 10:11 AM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي البلدية و صناعة البطالة



تشكو البلاد من كثرة عدد البطالة ، و قلة الوظائف الحكومية أو الخاصة ، و لا حل لهذه المشكلة حتى الآن و لا بعد حين ، لأنه مهما كانت الحلول فالمشكلة في تزايد ، و لا أعتقد أن هناك حلاً سيكون قويا و كبيرا بحيث يسيطر على المشكلة بحذافيرها ، فهذا مما يُستبعد وقوعه تماماً في ظل الأحوال العامة في العالم .
يتطلع الكثير من الناس الذين لم ينالوا نصيبا من الوظائف إلى شقِّ طريقهم في العمل الخاص بهم ، فيسعون إلى إنشاء المشاريع الخاصة ، و يخلقون الأفكار الجديدة التي تصنع العمل لهم ، فتكفَّ أيديهم عن الناس ، و يصنعون لهم مجداً عصامياً ، لكنهم يُجابهون بعائقين ، هما أساس تضخيم البطالة و صناعتها في البلاد :
الأول : قلة الدعم . فلا توجد بوادر للدعم ظاهرة بقوة ، و الموجود منها قليل جدا بالنسبة لعدد البطالة المتزايد ، غير هذا ؛ أن هناك تدقيقاً في تسيير أمور طلب الدعم ، مما يبعث الملل بسبب طول الفترة ، و من صبر فربما لم يظفر إلا بجزء لا يُساوي التفكير أصلا ، هذا العائق إن لم تكن الدولة قائمة به على وجه الأساس فإنه لا يكاد يُعطي نتائجه ، و لكننا نرى أن القائم به هو القطاع الخاص ، و هو الداعم للمشاريع الصغيرة ، لو أنشئت جهات مختصة بهذا ، و رُصِدت لها ميزانية ضخمة لصنعت اقتصاداً هائلا ، ينهض بالدولة نهضة جبارة ، و لكن هذا ممكن إن وجدَ الأمر اهتماماً كبيرا ، و لكن إذ لا اهتمام أصلا به فإنه لا اهتمام بما يتعلق به .
الثاني : قائمة البلدية . هذه الجهة التي تمنح التراخيص للأنشطة ، في ظني أنها لا زالت على القانون القديم و القائمة التي عفى عليها الزمان ، فلا تجديد عندها في الأنشطة ، و الروتين الذي تتبعه و تسير عليه روتين مهلك لكل الطموحات ، حين يُعرض عليها نشاط ما ، فإن كان موجوداً و قائم مثلُه كثير ، فبدون تردد سيمنحون الترخيص ، لكن إن كان جديداً اعتذروا بأحد اعتذارين : لا يوجد في القائمة ، سيكون بيان بالأنشطة بعد فترة . فإن كان ليس موجوداً في القائمة فَلْيُضَفْ إليها ، فليست القائمة دستوراً ممنوعاً أن يُضاف عليه ، و الدولة لا ترضى بمثل هذه الأعذار الواهية التي لا تنمُّ أبداً عن حكمة و لا عن رغبة في صناعة اقتصاد زاهر للوطن ، و إن كان القائمة ستخرج و فيها الأنشطة الجديدة فهذا يعني أنها مأذون فيها ، فهل من داعٍ للانتظار حتى يخرج الكتاب المتضمن تلك الأنشطة ، و عادة الجهات مثل هذا أن يومها سَنة ، لذا الأملُ يُقتل عند هؤلاء . و لا يُدرى ما السبب في منع الترخيص إذا لم يُخالف نظاما و لا قانوناً ؟! ، لا شيء ، إلا أنه لا رغبة في التجديد . و هذا التصرف من البلدية المراقبة للأنشطة عن بُعد هو الذي يصنع البطالة ، فمن كان قد تجاوز العائق الأول فسيقف أمام العائق الثاني ، و الذي يُحطم الآمال كلها ، خاصة إذا كان النشاط متعلقا بعمل نسائي ، فالمتاعب فيه أكثر و أكثر ، و بإمكان هذه الجهة ، المسماة بالبلدية ، أن تكون مبادرة إلى صناعة الفرص التجارية و احتواءها ، بل الترحيب بالجديد ، لا أن تكون عائقاً و معْوَلَ هدم لاقتصاد الدولة . لا يهتم الكثيرون من المنسوبين فيها بهذا الشيء ، لأنهم لم يشعروا بألم البطالة التي يرونها في المجتمع ، و لو شعروا لتحركت الضمائر ، و لكن الضمائر في خمائر اللهو .
هذا العائقان هما صانعا البطالة ، و العائق الثاني هو المُثبِّت لدعائم و أوتاد البطالة في المجتمع ، و لا يمكننا أن نتجاوز البطالة أو نصنع اقتصادا للدولة إلا في حين أن تتجاوز البلدية مرحلة التفكير البدائي ، ولزوم القائمة القديمة ، فالفرص اليوم تتزايد بشكل ضخم جداً ، فإما أن تواكبها و إما أن تبتعد عن ساحة العمل ، فلا ترحيب بعائقٍ يصنع عائقاً . كذلك حين يُسعى بإيجاد ما يرفع و ينقض العائق الأول مهم جداً ، لكنه ليس بأهم من العائق الثاني ، خاصة عند من يخلقون الأفكار الاقتصادية الناهضة بالدولة .
21/2/2010

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صناعة الرجاء في وطني - رجاء الصانع - حـريــر أبعاد المقال 9 07-07-2006 12:01 AM


الساعة الآن 02:40 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.