" عابرٌ على ضوءِ فكرة " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3472 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 3 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 75388 - )           »          خبايا الأرض (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : عبدالعزيز الروابة - مشاركات : 10 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 462 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 59 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2008, 10:57 PM   #1
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي " عابرٌ على ضوءِ فكرة "





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بسم الله خالق القلم وبعد :
وإن يكن في حضورنا خيراً ففي غيابنا خيراً كثيرا
ثم :

(نافذة )
منذُ عرفتُكِ والتاريخُ يحسدُني . .
أني
خليلُكِ من عُشاقكِ الكُثُرُ
أني
حبيبك والمختار ذي مجداً . .
أني
كسبتُكِ والعُشاقُ قد كُسروا
إني
نظرتُ إليكِ غير مانظروا
فرأيتُ فيكِ عفافاً زدِتِه طُهُرُ

( فكرة مفقودة )
من دون فرسٍ أبيض ، من دون تاجٍ أو طقوس
أتيتكِ رجلاً بسيطاً . . أتعكز قلماً أداوي به جروحَ نفسي
وأواسي به الآخرين إن لم أستطع مداواة جروحهم . .
أنفثُ به الحرف فيكونُ حياً . . يشعُر ، يُحس ، يتكلم
يشعر به الآخرين ، يُحِسون به ، ينّطقُ بألسنتهم . .
أنبشُ به الأرض ليسندني كلما ضعُفت وهزُلَ حالي . .
أتوكأ عليه وأبحث عنكِ ..
منذ كان في المهدِ غض الأطراف ليّن العظم
قبل أن يتعلم الكتابة . . والنطق . .
كان يتهجى أسمُكِ كـ تباشير الفرح وابتهالات الأمومة . .
ينقُش اسمُكِ في مهده . .
يرسمُكِ مبهمة الملامح . . غامضة التفاصيل . .
كانت في نظرة عينيه تفاصيل بحثٍ كبير . .
لايعلم . . كُنهه أحد !
يتفحص الملامح والوجوه ، يُقلب بصره بـ عمقٍ في كل شيء . .
وما أن شبَّ واشتد ساعده وقوي عوده . .
وتشرب الأبجدية وأتقن النطق . .
كنتِ ملهمته ، غايته ، وآيته . .
كنتِ فكرته المفقودة . .
بحث عنكِ في الكُتب والدواوين ، في أروقة المكتبات . .
في الأخبار والروايات . .
علّقكِ نصب عينيه . . لايحيد عنكِ . . حتى يجدكِ . .
يبحثُ عنكِ كـ فكرةٍ تائهةٍ في عقل شاعرٍ أو كاتبٍ متمرس
ينبِشُ عقله باحثاً عنها لتُسطر له مجداً وتفتح له باباً على التاريخ . .
يبحثُ عنكِ لـ يبدأ بكِ خطوته الأولى في أول السطر الذي لاينتهي بـ نقطة
يريدكِ كـ راوية عظيمة . . طويلةٌ مترابطة . . نسقُها الروائي متصاعد
ترتقي أحداثها بـ عقل قارئها . . نحو القمة ، النشوة ، التفاعل ،
الدهشة ، المتابعة ، الانتباه . . ولاتنتهي به إلا على عتبةِ جفنكِ .
على بُعدِ شهيقٍ من رئتيكِ ، في عمقِ كرياتُ دمكِ . .
في رحلةِ بحثه كان يكتبكِ كثيراً ويشطب كثيراً ويعود لـ يرسمكِ من جديد
كـ بهجة العيد ، كـ ابتسامات الطفولة ، كـ انكسارات الموج ، كـ النخيل ، كـ لون المطر . .
ويشعر في كل مرةٍ أنكِ أكبر ، أعظم ، أعمق ، أدق ، أجمل . .
فـ يعود لـ يشطب ، ويكتب من جديد . .
وماعلمَ أنكِ . . الأبجدية واللغة والفكر والأدب والحُسن مجتمعة . .
يبحثُ عنكِ في تفاصيلكِ ، في ذاتك . .
لقاؤه بكِ على شرفة الأدب . . في حضرة الفكر
في احتفالية البوح . .
كان يضع رأس ريشته على مواضع لم تطأها قدمُكِ / فِكرُكِ في عقر داركِ . .
كان يصنع من قرائتكِ رحلة غوصٍ فكرية ، أدبية ، روحية . .
في رحلة بحثه . . كان ينتظر قدومك من جهة الأفق . .
ولم يخطر بباله أن ينتظركِ على قارعة سطرٍ فارعٍ . . مذيلٌ باسمكِ . .
في نهايته . . يجدكِ كـ حصاد ألذّ الأحلام ، كـ نهايات الركض
كـ بدايات الابتسامة ، كـ الربيع . .
يجدكِ . . في وقتٍ أعلنَت فيه شيخوخة المداد . . تَمكُنُها من أوصاله . .
لـ يسقُط . . صريعَ بحثٍ عن فكرةٍ قتلته .

( باب )
كتبوا القصائد والملاحم فيكِ قُربى
وأضحى كُل ماكتبوه خُسرُ
وكأنهم
كانوا صلاة الليلِ في محرابكِ ..
وأنا بعينيكِ الختامُ قنوتُه والوِترُ
أنا
المتُوجُ في علياء أضلعكِ . .
ملكاً أزحتِ له عن وصلكِ السُتُرُ
ياغاية المجد . . كم في الوجدِ من وجعٍ ؟ . .
أضحى بأفئدة الحُسادِ كـ الدسرُ




( احترامات . . تاريخية )


سعـد

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "




التعديل الأخير تم بواسطة سعـد الوهابي ; 10-18-2008 الساعة 11:00 PM.

سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.