بين الفكرة والأسلوب ..كيف تكتب رواية جيدة

[إبراهيم امين مؤمن]

كيف تكتب رواية جيدة
عند كتابة رواية لابد من :
أولاً إيجاد الفكرة : وهذا الأمر وإن كان قلب الرواية فإنه لا يمثل صعوبة في إيجادها بالنسبة للروائي الهاوي ويشاركه في هذا الشأن بالطبع الروائي المحترف .
ثانيًا عناصر الفكرة : وضع العناصر قد يستغرق شهورًا ، وهي تتكون من عدة تحديدات مثل الأزمنة والأماكن والشخصيات الرئيسة وأسمائها ، والأهم تحديد طبيعة الموضوعات التي سوف يعدها الروائي لدراسة رواياته ، واعلم أن الروائي المحترف قد تكون هذه الموضوعات مسجلة لديه من قبل فلن يتجشم كثيراً في إعدادها أو البحث عنها .
مثل : تريد أن تكتب رواية عن الفضاء .
إذن عليك بدراسة السفن الفضائية ونظريات آينشتاين للجاذبية والكواكب والنجوم والتلسكوبات و … إلخ .
ربما يقول كاتب ..أنا أحدد العنصر وبعدها أدرس .. أقول له الطريق هذا خاطئ لأن البدء بالدراسة سيوسع أفقك في اختيار الفكرة جيدًا وتحديد عناصر حيوية بنّاءة .
وثالثًا باطن العناصر : بعد تحديد الفكرة ودراسة المراجع الخاصة بها عليك بتحديد مجموعة من الوقائع والأحداث تتاسب والفكرة العامة ، واعلم أنه كلما استطعت إيصال الفكرة للقارئ بكلام موجز سيكون أفضل ولا ريب من البسط وإن كانت الفكرة جميلة وأخاذة .
واعلم أن أي واقعة ستذكرها لا ترتبط بالفكرة ستضعف الرواية ، وإن أي كلام يصدر من الشخصيات لا يعبر عن طبيعتهم يسقط الرواية فورًا .
فمثلاً .. أحيانًا يريد الروائي جذب القارئ بذكر مشهد مضاجعة ..
أقول له عندها .. ما المناسبة من ذكر هذه الواقعة ، هل الرواية تتكلم عن الدعارة مثلاً ، هل أحد شخصيتي المشهد شره جنسيًا وهذه الشراهة سوف تتداخل في أحداث الرواية ، هل صراخ الأنثى أو الفتاة عند المضاجعة له دور في إبراز عنصر ما لبناء الرواية.
4- رابعًا الأسلوب … لابد أن يكون كالأتي
-سلساً ومعبراً ..بحيث لا يجد القارئ صعوبة في فهم كلام الرواية ، ومعبرًا عن المضمون بأقل الكلمات .
-وخالٍ من الركاكة ..وهذه تمثل معضلة كبيرة جدًا للروائي ، إذ أنه يجب عليه عدم تكرار اللفظ في الجملة ، كذلك لابد من انتقاء الألفاظ المعبرة عن مراده فقط ولا تعبر عن مراد آخر غير الذي يقصده ، واعلم أن الجملة كلما قصرت وعبرت عن المضمون فهي خالية تمامًا من الركاكة .
-الضبط اللغوي.. كذلك لابد أن تكون منضبطة لغوياً لأن النص الملآن بالأخطاء اللغوية والنحوية يُذهب بنكهة الرواية كلها وإن كانت متفردة في جمال الفكرة وانتقاء العناصر المترابطة .
خامساً السرد : وهذه تمثل ثقافة الكاتب وقدرته عن التعبير ، طبعاً الروائيون متفاوتون في طريقة التعبير كما الشعراء بالضبط ، إن السرد هو كيان الرواية وقلبها ولذلك كلما كان السرد أجمل وأقوى كلما ارتقت الرواية إلى الدرجات العلى ، واعلم أن السرد فيه أيضاً درجة إبداع الكاتب وقدرته على سياقة الرواية بأسلوب جمالي إبداعي حتى لو كانت من روايات الخيال العلمي .
سادساً المراجعة ..
والغرض الأساسي منها هو جعل كل من فكرة الرواية وعناصرها ووقائعها وأحداثها وطبيعة شخصياتها متناغمة تماماً تماماً بحيث لا يشذ حدث عن مضمون الفكرة أو تتكلم إحدى شخصيات الرواية بكلام لا يتناغم مع طبيعتها .
كذلك لابد من عمل جدول خارجي يحدد فيه الروائي طبيعة الشخصية وزمن الحدث ومكانه أثناء سرده وربطه بالسابق واللاحق حتى تتناغم الأحداث وتأتي مرتبة .
والمراجعة كثيرًا ما يتم فيها حذف جمل وإحلال أخرى مكانها ، كذلك يتم إضافة وقائع وحذف أخرى ، وأيضا حذف بعض الكلمات في بعض المواضع وإضافة أخرى في مواضع أخري أيضاً ، واعلم أن المراجعة قد تستغرق وقتًا أطول إذا قورن بالوقت الذي استغرقته من قبل في سرد الرواية ، وانتبه أخي الروائي لهذا الأمر وهو أنه كلما أكثرت من مراجعة رواياتك كلما حلت وكملت .
وأخيرًا أرجو التوفيق للجميع .
إبراهيم أمين مؤمن

 

[سيرين]

شروط ووصايا من اديب عشق القلم والقاريء
حيث ضمير الكاتب هنا أعلاه حتى يخرج العمل الروائي وقد اوفي حق جميع اركانها
كم اعادتنا الى زمن عمالقة الرواية .. كم نفتقد هذا الان
دمت بألق اديبنا المبدع \ إبراهيم امين مؤمن
كل التحية والتقدير

\..

 

[خالد صالح الحربي]

:
رائعٌ هذا الكاتلوج الإرشادي.
ولكن الورطة تكمن في " خامسًا " - لأن خامسًا شيءٌ لا يمكن تعلّمه
شيءٌ كالموهبة كالمنحة الإلهية ؛ وعندما أقول لا يمكن تعلمه لا أقصد
استحالة تعلمه وتطويره .. وإنما أقصد أن الأمر ليس بهذه السهولة.
شكري وتقديري يا إبراهيم على هذا الموضوع.
🌹

 

[نادرة عبدالحي]

وصايا وبصمات بلا شك هامة ومُفيدة … هي تخدم الكّتاب الذين يبحثون عن الطرق والسُبُل لنجاح أعمالهم الأدبية ،

التجارب الحياتية ومعاشرة الكاتب لكثير من الناس والإحتكاك والإطلاع على مشاكل المجتمع واخذ

بصمة عن العادات ونفسيات البشر والتقلب المزاجي والكثير من الامور التي تدخل في بناء الشخصية

المُراد إبراز والفكرة التي يهدف الكاتب طرحها ،

حسب رائي على الكاتب ان يترك نفسه مع تيار الإلهام ويسير وراءه بلا قيود حتى ينتهي من إخراج

المشهد الذي يتكون تلقائيا وينجرف وراءه ، وبعد ذلك لينقح ليضيف ليحذف كما يرغب الاهم هو ان يترك

إلهامه يفعل ما يُريد …

الكاتب الفاضل إبراهيم أمين مؤمن منحت المكان موضوع هام وقيم

يفيد ويستفيد منه من يود إنجاح الاعماله الأدبية ،

 

[إبراهيم امين مؤمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

وصايا وبصمات بلا شك هامة ومُفيدة … هي تخدم الكّتاب الذين يبحثون عن الطرق والسُبُل لنجاح أعمالهم الأدبية ،

التجارب الحياتية ومعاشرة الكاتب لكثير من الناس والإحتكاك والإطلاع على مشاكل المجتمع واخذ

بصمة عن العادات ونفسيات البشر والتقلب المزاجي والكثير من الامور التي تدخل في بناء الشخصية

المُراد إبراز والفكرة التي يهدف الكاتب طرحها ،

حسب رائي على الكاتب ان يترك نفسه مع تيار الإلهام ويسير وراءه بلا قيود حتى ينتهي من إخراج

المشهد الذي يتكون تلقائيا وينجرف وراءه ، وبعد ذلك لينقح ليضيف ليحذف كما يرغب الاهم هو ان يترك

إلهامه يفعل ما يُريد …

الكاتب الفاضل إبراهيم أمين مؤمن منحت المكان موضوع هام وقيم

يفيد ويستفيد منه من يود إنجاح الاعماله الأدبية ،

===============================
استاذة نادرة مرحبا بك على الدوام ..
اختلف معك في العبارة...( حسب رائي على الكاتب ان يترك نفسه مع تيار الإلهام ويسير وراءه بلا قيود )
والسبب ان الرواية تختلف عن القصيدة والخاطرة ، فلابد من وضع سوار محكم لا يتعداه الروائي ..
لكن عباراتك تصلح في العمل الروائي لكن في موضع واحد وهو وضع مراجع للرواية " ، اقصد عند تحديد فكرة الرواية نطلق لنفسنا العنان ونتوسع في دراسة الممراجع وعشرات المقالات او مئات منها "عدد المقالات التي قراتها لاسرد قنابل الثقوب السوداء قد تجاوزت المئة ولا ريب "

 

[إبراهيم امين مؤمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

شروط ووصايا من اديب عشق القلم والقاريء
حيث ضمير الكاتب هنا أعلاه حتى يخرج العمل الروائي وقد اوفي حق جميع اركانها
كم اعادتنا الى زمن عمالقة الرواية .. كم نفتقد هذا الان
دمت بألق اديبنا المبدع \ إبراهيم امين مؤمن
كل التحية والتقدير

\..

==================
سيرين انا احتاج الى النقد والنصيحة بديلا عن الاطراء وخاصة ان مدحك يعني اني من الروائيين المعدودين في الوطن العربي ،، فان كنت ترينني كذلك فاستشهدي بأدلة.

 

[نادرة عبدالحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم امين مؤمن

===============================
استاذة نادرة مرحبا بك على الدوام ..
اختلف معك في العبارة...( حسب رائي على الكاتب ان يترك نفسه مع تيار الإلهام ويسير وراءه بلا قيود )
والسبب ان الرواية تختلف عن القصيدة والخاطرة ، فلابد من وضع سوار محكم لا يتعداه الروائي ..
لكن عباراتك تصلح في العمل الروائي لكن في موضع واحد وهو وضع مراجع للرواية " ، اقصد عند تحديد فكرة الرواية نطلق لنفسنا العنان ونتوسع في دراسة الممراجع وعشرات المقالات او مئات منها "عدد المقالات التي قراتها لاسرد قنابل الثقوب السوداء قد تجاوزت المئة ولا ريب "

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ،ونحن بشر بأذهان وذوات وأساليب مُختلفة ،

هي حقيقة عندما يبدأ البوح لا استطيع تقيد نفسي وقت تتابع الافكار والمشاهد التي يلتقطها ذهني

أما بعد ذلكَ بإمكاني إصلاح وإضافة او حذف ما لا أراهُ مُناسب ، وانا لم اقصد بالخاطرة لأنني أكتب القصة كذلك وليس الخواطر فقط

وحتى إن لم تكن منشورة ، ودعني أختلف معكَ أن لا حاجة لنا لقراءة أكثر من مئة مقال لكتابة رواية أو قصة قصيرة ،

فكما تفضل الاستاذ خالد الحربي

ولكن الورطة تكمن في " خامسًا " - لأن خامسًا شيءٌ لا يمكن تعلّمه
شيءٌ كالموهبة كالمنحة الإلهية ؛ وعندما أقول لا يمكن تعلمه لا أقصد
استحالة تعلمه وتطويره

أتمنى لحضرتك كل التألق والتوفيق ،

 

[إبراهيم امين مؤمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ،ونحن بشر بأذهان وذوات وأساليب مُختلفة ،

هي حقيقة عندما يبدأ البوح لا استطيع تقيد نفسي وقت تتابع الافكار والمشاهد التي يلتقطها ذهني

أما بعد ذلكَ بإمكاني إصلاح وإضافة او حذف ما لا أراهُ مُناسب ، وانا لم اقصد بالخاطرة لأنني أكتب القصة كذلك وليس الخواطر فقط

وحتى إن لم تكن منشورة ، ودعني أختلف معكَ أن لا حاجة لنا لقراءة أكثر من مئة مقال لكتابة رواية أو قصة قصيرة ،

فكما تفضل الاستاذ خالد الحربي

أتمنى لحضرتك كل التألق والتوفيق ،

===================
قد لا اجد اختلافا واضحا او جوهريا في طريقة الكتابة ، فقد نكتب بالفعل بطريقتك ولكنها ليست الرئيسة باي حال من الاحوال ، فلابد من وضع مجموعة من الاسس والعناصر التي بعدها مباشرة نكتب بطريقتك .
استاذة نادرة : رواية قنابل الثقوب السوداء استخدمت فيها مراجع وبحوث ومقالات قرابة نحو ثنتي مليون كلمة بلا مبالغة ، ولا عجب في ذلك فالحاصل على جائزة كتارا 2018 يقول انه استغرق في كتابة الرواية قرابة اربع سنوات مع العلم انه كاتب قديم وله العديد من المؤلفات .
ارجو تثبيت الرواية في قسم القصة والرواية ولا سيما انه تم قبولا في خوض مسبقة الرواية العربية هذا العام في كتار بقطر ، اريد تثبيتها على الدوام وعدم رفعها الا بظهور ما هو افضل منها .