في منتصف النسيان

[علي التميمي]

من بينِ يديهِ
تفرُّ الجدوى ، لوجهةٍ غير مسمّاة
تنهشهُ الأسئلةُ المكررةُ
يصفعهُ صداعُ الفراغِ العبوس
لا الشّوقُ باستطاعتهِ
أن يُدركَ المُنى
ولا الوصلُ سابقُ الفراق
وكلُّ طريقٍ إليكِ مرجعهُ
قِبلةٌ ؛ لن ترضى عنها مشاعركِ
و لا انفصامَ لجنوني
و كلانا في فلكٍ نمضي
شجيُّ كخشبٍ تؤثّثـهُ المناشيرُ
لسيرةٍ أخرى
لا ذاكرة للإغتيالِ
باهظُ صمتهُ
ودراهمُ صبرهِ معدودةٌ
يجوبُ وحدتهُ
جيئةَ حبٍّ وذهابَ اشتهاء
يُقلّبُ كفّيهِ حسرةً حسرة
موّالُ انزواءٍ نحيبـهُ مُرّ
يعرضُ شريطَ أمنياتِهِ
بلونِ حظّهِ القاتم
كِلانا خاسرٌ بطريقتهِ
يسوّفُ أيّان يُبعـد
يتحيّنُ نصفَ عودةٍ ناجية من فكّ المُستحيل
صدرٌ ؛ حقلُ شهقاتٍ دجّنها القلقُ
مزادٌ غيرُ علنيّ
يفترشُ فيه كل أيامهُ ، بأبخسِ دمعٍ
لقاءَ استردادِ قلبهِ
.
.
.
عــلي

 

[رشا عرابي]

النصيب الأوفى من الإكتفاء من هنا اغترفته
على هيئة حرف تقاطرت الشجون

شكراً على سلال الغيم التي احتضنت رذاذ ذوائقنا

 

[سيرين]

غيمة باذخة الشجن استشهدت بها لغة المطر واثمرت
سلمت يمناك مبدعنا ودام هذا الغدق الآسر
مودتي والياسمين

\..

 

[ضوء خافت]

مهما عجنت ذاكرتك ... سيبقى أساسها الذكرى و حفنات من أوقات هي الأخرى تتمنى لــــــو ...
أكاد أؤكد لي ... أنكَ لن تنسى !
الأخ الشاعر علي التميمي ... أول قراءة لي و لا أحسبها الأخيرة منكَ ...
تحياتي

 

[حسام الدين ريشو]

يروق للبعض المنتصف دائما
لأنه محايد
لكنه في العشق يقتله

.
دام لك التألق سيدي

 

[نادرة عبدالحي]

العلاقات اللغوية التي تفتحها الصورة تؤثر في إيقاع الكلمة في نص في منتصف النسيان

فموسيقى الكلمة المفردة تأخذ ا من السياق وما يحيطها من جو مؤثر يكسبها أبعاد مختلفة .

تنهشهُ الأسئلةُ المكررةُ
يصفعهُ صداعُ الفراغِ العبوس

قوة الاسلوب والعناية به عناية فائقة فتراه خلطة فريدة لمجموعة من خيوط التميز الإبداعي

الذي تصاحبه مواصفات وانعكاسات يتعمد في اللجوء إلى هندسة مغايرة لتوزيع الصور الفنية

فيقول أن الشوق يستطيع أن يدرك المُنى , ولا الوصل سابق الفراق .فكل أمر لهُ تأثيره الخاص

فالشوق والوصل يعيشان حياة رغيدة في نفس الإنسان .

لا الشّوقُ باستطاعتهِ
أن يُدركَ المُنى
ولا الوصلُ سابقُ الفراق

للكاتب رؤيات ذات وظيفة تعبيرية تنقل القارئ خارج مُحيطهُ .

دمتَ بحفظ المولى ودمتَ مُتألقا .

 

[بلقيس الرشيدي]

...
...

ويبقَى النِسيَان بِلا نِسيان . بِلا وُجهة ولا عُنوان !
مَليئَة بِالصمتْ الَّذِي يَستحقُّ أن تكُونَ اللَّحظة بَين سطُورك

حماكَ الله

.