تسآءلتُ دوما : هل بامكانك ان تختفي فجأةً ، ان أصادف نسيانك في يومٍ مآطر ، سأكون يومها في كآمل اناقتي ، سأحلق عندما أرى السماء تبكيك معي ، ساداعب كل قطرة من دموعها الثكلى ، سأخرج من البيت كعادتي ، بدون مظلة ، لطالما استغربت من اوئلك الذين يستظلون من المطر ، أي شيئ أروع من أن تطرق قطرة المطر رأسك بهدوء ، فتحس بأنها تدب الحيآة في كل مراكز الحس بدآخلك ، ان تمشي في المطر ، يفترض ذلك أن تحمل في دآخلك كما هائلا من الحآجة ، الحآجة الى التأنق و البكاء ، عندما ابتعد قليلا عن المنزل ، سينساب الكحل من عيني ، أخذا معه سحرك ، ولكنني لن أهتم كثيرا ، سأتابع سيري حتى أصل الى نهاية الشارع ، سيكون فارغا كعادته من المارة ، اسحب الشال عن رقبتي بخفة و أرقص ، أرقص ، ثم اتوقف حينما ألمح عجوزا تنظر باتجاهي باستغراب ، ساخجل منها ، و اركض بعيدا عن عينها الفضولية ، عندما يتزايد المطر كعادته في مدينتي ، ساستظل دآخل أول "محل" أجده في طريقي ، اشتري منه ثيابا جديدة دافئة ، و انسى ثيابي القديمة لديه ، سارجع مسرعة الي بيتنا عندما اتذكر أمي و دوائها ، سأدخل ثم أشرد مفكرة : لما لم اتعثر بنسيانك بعد ؟