ثنائية النثر (1) محمد بن هاشم/بلقيس الرشيدي

[نادرة عبدالحي]

أحبة الشعر وأبناء المكان



وفي بداية أيلول العطاء نحنُ على موعد مع إيقاعيات جمالية مُفعمة بالشعور
وخصوبة روحانيَّة ينبعث منها النقاء ويعج بالمكان الطيب وروائح البخور
جمالية تراها تنبض حية أمامكَ فكيف لا يحتويها فكركَ ؟
وتقبض عليها أصابع مشاعركَ فتصبح ذات قيم فنية متوالدة
ينسابُ هذا الإيقاع الثنائي على صعيد الدلالات والرؤى التي يراها
كل من صاحبي البوح ...
صاحب الرؤيا المُضيئة

الكاتب الفاضل محمد بن هاشم

يضع أمامنا حضارة الأدب بأسلوبه ويبتعد عن التصنع والتكلف
قريب إلى قارئه حتى الوريد
ويمنحه قارات خضراء عميقة
كريم في إلهامهِ وحضورهِ
فيقول في نصهِ حاضرة في نص الغياب
وحاضرةٌ ...
في خواءِ ثرثرتي , في وقارِ صمتي , وفي هالةِ اتزارني
في تمائمِ حظي , في نذيرِ شؤمي وفي طلاسمِ نبوءاتي
في أمطارِ شقائي , في قحطِ فرحي , في انصهاري و اكتمالي
/
صاحبة إلهام قلائدهُ ياقوتية
الكاتبة الفاضلة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
ثمة حضور يُشعركَ بأن الأمان ما زالَ مُتواجد في البشرية
كذالك هو حضورها مُلوكي الخطوات وإتزان في البوح
ومسؤولية في إجابتها لحرف هي قارئتهُ صاحبة الجواد المنتصر على الريح والصحراء ....
تقول في نصها : أفـاقٌ لاتُـدرَك !
إمتطيتُ صَهوة الشَوقِ وعَلى ظَهرِ جَوادِ حُسنِكَ كَان سِياقُ السِباقْ فَاخِراً !
سأخلعُ ماتبقَّى منِي خلفَ أكوامِ العُزلَة وأرفعُ رداءَ العَتمةِ عَن كُل المرَايا كَيْ تراني فِي كُل الزَوايَا .
وأنتشِيْ منْ أنفاسِكَ فجراً يَدُلُّكَ أينَ يكمُنُ زَهرَ الرَوضِ فِي ثَغرِ الحَنِينْ فِي جوفِ مدَائنِي الخاوِية .
الكاتبة الفاضلة بلقيس الراشدي الكاتب الفاضل محمد بن هاشم
أول الغيث في ثنائية النثر الأبعادي
لكما حرية المكان فجودا بما منحكما الوهاب .
ودعونا نتنفس من روائع البوح .

 

[بلقيس الرشيدي]

...
...

نحنُ هُنا كَي نفُكَّ القَيدَ مِن مِعصَمِ السكُون ونُغنِّي بِحُنجرةِ التمرُّد والجنُون
ونأتِي بِالغيمِ نسَائِمَ ربيِعيَّة الهَوى لِتَسقُطَ كَالمَطر يَحتضنُ الأرض
تتبَعثَرُ لآلِئَ من نُور جَواهِرَ بيضَاء تسُرُّ النَاظِرِين !

أهلًا بِالقَامة الأدبيَّة فَارس الحرفِ والكلِمة " محمد بِن هاشِم "
وإنِّي من الغَابطِينَ لِقلمِي أن كُنتُ فِي هَذَا المكَان أُقارِعُ كأسَ الحرفِ بِرفقَتك !
مرحَا لإنسِكابِكَ مِن قِنينةِ الأدَب الَّتِي تَحملُ دَهشَة اللَّحظَة
وشَهد إحتسَاءِ الفِكر وروائِع الأدب مِن خيَالاتِك الفَاخِرة .

شُكرًا كبِيرة لِغلا الرُوح نادِرة سَموتِ بِي للسَماء ولامستُ بحُسنكِ النَقاء !
أتشرَّفُ وجدًّا بِمُتابَعتكِ ومُتابَعة آل أبعاد الغَوالِي وزُوَّارهِ الكِرام
كُونُو معنَا كَي نشربَ نخبُ الإمتاعِ سويًّا !


لف تحيَّة نديَّة لأرواحكُم السَماويَّة

 

[علي الامين]

حتما سيكون للمكوث هنا طعم
محمد بن هاشم بحر زاخر بالمسك ويواقيت الكلم
بلقيش الرشيدي أميرة على مقام الادب الرفيع
طابت بكما الاماكن وارواحنا قبل العيون تهفوا للرحلة معكما

لكما ولمن اختاركما قوافل ياسمين

 

[سيرين]

أي مطر يحمله لنا هذا الروض الادبي وبعثه لنبض نفتقده
محفل زاخر بمن تسيدوا القلم ببراعة الابداع
وبريق يحق له الخلود بممالك الحرف ووشماََ رحب المدى
بالجوار متابعة بشغف النــــور " بن هاشم " والمطر " بلقيس "

باقات الود وتراتيل الشكر نادرتنا الرائعة لا تفي
تحية وتقدير


\..

 

[محمد بن هاشم]

بسم الله خير الاسماء
وبه نبدأ
ثم الصلاة السلام على على أفصح الفصحاء

اما بعد ...
صباحكم سحبُ حرفٍ حبلى ومساءكم امطار كرم تترى
وحتى نفصح أكثر فهذه السحبُ تكونت من نهركم حين تبخرتم عطاءاً غير مردود
ما أردتُ قوله بالمختصر أن من قليلكم يتكون كثيرنا .
النون هنا لا يتجاوز عتبته .. ليس سوى افراغ لقدح الروح ذات بوح.
يا للقدر حين يشاء يجعل من المستحيل واقع يتجلى .
قبل الان كنتُ تلميذاً نجيب او اظنني كذلك
لصاحبة العزف الاندلسى والجمال القرطبي كلثومية الحنجرة
فـ أنا اسمع رنين صوتها في الحرف قبل أن يدخل عيني ويحتل فكري ، ولا يخفى على احد وشاح الهيبة الذي يرتديه هذا الحرف الملوكي .
حين تكتب ..
ليست مجرد حروف مرصوصه على صدر ورقة او محشور في جوف زجاجه كما أفعل الأن ..
بل تصنع من الضاد واحة.. بها فراشاتٌ تحلق .. عصافير تزقزق .. ماء يترقرق .. وجمالٌ يتألق
أن متأكد أني سألمع هنا ليس لاني أجيد املك الضوء الذاتي بل لانها منسكبه نورا .
كثيره على الحرف و فضفاضة لا يتسع لها على ثوب ابجديات.
ما بالي أتخبط أتلعثم كـ الذي به لثغة
حسناً
سأختصر قولي بـ كلمة واحده
محظوظ .

طبعاً عن بلقيس اتحدث .
::
نادرة المتطابقة اسماً ومسمى
يعجز اللسان عن ترجمة ما تحمله لكِ الجنان من ودٍ عميق

الجميع
ما سأكتبه هنا مباشر اِبن اللحظة .. اختلقوا العذر للخلل الناجم عن القصور المعرفي .
لكم جميعاً آسمى ايات الحبّ

 

[محمد بن هاشم]

يردد الكون اجمع
( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ)
(الله أكبر كبيرا .. الحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا .. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر .. ولله الحمد )

إنه العيد ..
هكذا تقول الشاشات .. الاسواق .. الامنيات ووجوه الاطفال
للسنة السادسة على التوالي
وأنا أبرمج نفسي للشكل الذي يرضيكِ عني أُرتبني كما يحلو لأنامل مزاجيتك ..
أُفصلني على مقاسي عقلك .. أَضعني في أي بقعة تناسب غرورك .. متماهيا كما تريدين .

أبحث عني فيكِ .. أتشكل كما وفقاً لرغبة مرآة أوامرك .. أبرر كل مهازل الخنوع بالهروب من كبريائي .
الان في الثانية وأنتِ
اتسكع في ردهات التوق أُعانق الوجع أثلم الخيبة أشارك الوحدة سرير التعاسة .

فمنذُ أصبحتُ بعيداً عني بفعل الارتطام قلبي بجدارك
وبعد أن ارتداء قلبك ثوباً فضفاضاً وأنا أعاني الانتكاسة .
لن اكسر اضلعك من اللهفة
هيا ..
تسلقي جدار قلبي
او
اِمنحني حق الانتماء ..
حسناً ..
يكفني حق اللجوء .

معلومة ..
اعرف جيداً
هذا ليس خطأكِ ابداً واذكر كما وهو موجود في كتاب كان كنتُ أنا الأثم حينذاك .
اتذكرين اوراق هناكَ كان الارتطام حين كنتُ ضيفاً أتوجس خيفة من الولوج الذي قد يكلفني الركل بجزمة التجاهل .
ومنذ ذاك الوقت البعيد وأنا لا استطيع اخفاء عطرك
كيف وهو يفوح من كل شيء يحيط بي ويحيط بما يحيط بي ؟!
يداهمني كموجة ناعمة يلتصق بي يحتلني فـ اسقط صريع قلبي على وسادة الانتظار
وحتى تحين ساعة الافاقة بتوقيت الفرح .
أٌقول لكِ

كل عام وأنتِ عرفاتُ قلبي وكعبة افئدتي

2:53

 

[بلقيس الرشيدي]

أهلًا بكَ يالأمِين أهلًا بِروائِع الكلِم ورُوحًا تهيمُ فِي الأدب .
ممتنَّة لِهَذَا الهُطُول وفَخرٌ لَنا مُتابَعتك فكُن بِالقُربِ لِنَسعد أسعدكَ الله

 

[بلقيس الرشيدي]

سيرِين الحبِيبَة ولاتعلمِينَ مِقدارَ سعادَتِي وغرُورِي بِكِ وبِعطركِ هُنا
وهَذَا الضَوء البهِي الَّذِي عانقَ أحداقِي بِقدُومكِ كُونِي بالقُرب ياحبِيبَة .