سأكتبُ أمرًا لا يعهده أحدٌ ما ، أما بعد :
سلامٌ على الأفئدة
سلامٌ على الأرواح
سلامٌ على جنس البشر
أُقدم لكم معتقلي هذا
وفيه أُناشد بأن أكتفي بألَّا أخرج منه
هل يا ترى استحدث الشيطان تقنيةً جديدة يؤثّر بها على الإنسان ؟
فليخبرني أيًّا كان إن كانَ صحيحًا.
ما الذي حلَّ بالتحديد بنا وما هو الرشد الذي نعتقد به بأنّهُ سليمٌ معافى !
من الأن لا أهاب إن وشى بي شيطانٌ ما أو إنسانٌ قد أُسْتعيذَ منه في سورة الناس.
ما ذنبي هنا ، إن اقتنعت بالأكاذيب التي أُفتري علي بها.
لا ذنب لي البتّة !
اسمع من غيري ما يقولهُ فيَّ وفي غيابي وهكذا أضمنُ لك بأنّكَ سلمتَ منّي !
وكأنّكَ لا تملكُ عقلًا تفكّرُ به ولا تملك رأيًّا تستقل به ، لا حرج إذن فسلّم
عقلك لغيركَ حتى يتحكّمَ بك كيفما يشاء ! يا لهُ من مشهد !
واللهُ أعلم بالنوايا ، فإن صدّقتَ ذلك وعلم اللهُ أنّ قلبك أشرئبَّ به ، فلا تحسبنَّهُ غافلًا ،
فهو يمهلُ ولا يهمل !!
وسيذيقك من كأسٍ اسقيتني إياهُ سمًّا.
ويكفي أنّكَ أثمٌ لا محالة.
وماذا أريدُ أنا وماذا تريد أنت وما نحنُ فاعلون بحالنا حينما ينتهي بنا المطافُ فرقًا جاحدةٌ لبعضنا.
فاصل قليل وسطر حداد للأديب محمود درويش حينما قال
( لا عرشَ لي إلا الهوامش )
ونعود الأن مع:
نشازٌ ومجازٌ وعكّازٌ
فأما النشاز..
الكونُ ، كيفما نكونُ ، من أنا ، أين هم ، كيف السبيل إلى ذلك ، من ؟
وهل ؟ ممنونٌ جدًا ............
لا معنى لهذه الكلمات دون أن تجمعها بكلمات كي تكون جملًا تُقدِّمُ نفعًا.
وأما المجاز..
فحبيبتي و حبيبي ؛ العشّاق و العاشقاتُ ؛ العتاب و الغياب ؛ الخائن و الخائنةُ ؛ سرب الطيور المهاجرة ؛ الجداول والأنهار و رذاذ الأمطار ، الغيمُ والسحاب ، الفجر والغروب ، الفلق والغسق ، الأزهارُ و الحدائق الغنّاء ، قصور النعمان والفارس والفرس الأبيض
- يضاف أحيانًا جناحين للفرس بحسب رواية الراوي - . ...
كُلّ هذا نراهُ دائمًا في تلك الأبيات والقصائد المهداة ، والنثريات ، والقصص ، والروايات ، ضجّت الدنيا بهذا حتى لم يعد له متسعًا لنجد بأنَّ الوهن قد تلبسنا ولم نعد نرى أرض الواقع كحياةٍ لنا...
وحتى استطاع عبدة الدرهم والدينار أن يمتصوا لحمنا ..
- ولا أزكي نفسي وإنّي والله ضمن الصفوف المتقدمة أو المتأخرة لا فرق -
وأمّا العكّاز ...
لن ندرك ثمن الحياة حتى نتكئ عليها كهولًا ومن ثمّ نقول ألا ليت الشباب يعود يومًا ..
مصيبتنا ليست من غيرنا مصيبتنا من أنفسنا وكفى بذلك حسيبًا.
مع تحيات
رجل المطافئ
وهذا المقال برعاية إحدى الشركات والتي تخجل من أن تصرّح باسمها إلى الأن.
كتبهُ : علي آل علي ومنذُ متى لا أعلم هكذا وجدتهُ هنا.
تحياتي الرومانسية .