وداعية ..

[لحظة]

http://us.f13.yahoofs.com/bc/4422339...E2JXFByNyQdWbq


(1)


غرفتي.. غيرتُ معالمها

صبغت جدرانها.. ورميت ستائرها

وزعت بعض غطاءاتي

ونزعت سجادتي الصفراء..

لم أعرف أنني صبغتها.. بألوان تشبه النار

لم ألحظ خطوطي.. وبقايا تلك الأركان

سوى .. بعض قصاصات أحرقتُها..

وتركَت أثرها ..داخل قنينتي الوردية.. عند إحدى الزوايا..!

هالني ذاك المنظر

ورائحة الأصباغ

وبرودة المكان

وتلك القنينة

وذاك الرماد

تركتُها ..... ورحلْتْ...!


نظرة ..من ..خلف الأزمان

غطى الغبار ..كل مكان......



.
.
.



دمعه في زايد

 

[لحظة]

(2)


....... تخطيت العتبة

أشعر .. بالبرد

وقفت أتأمل..

كان كل شيء أمامي وأنا .. أمسح قطرات الماء

بعد لحظات ..

أصبح كل شيءٍِ حولي...!

كأنني .. أنظر لأول مرة

مالون الجدران ؟

نسيت أنها بلون النار ...!

كان التلفاز يعلن عن مواد للتنظيف ..

لـ.. كل الألوان ...

لم أحظى بها ..من قبل..!


.
.
.



دمعه في زايد

 

[لحظة]

(3)

استيقظت ذات ليلة..

لا أعرف.. ما حولي

لم أفهم ماذا يحدث..

وأي الأيام تجري..!

أفزعتني أحاسيس..

من أكون ؟

وأين أكون ؟

تذكرت منظراً .. كأنه في الأحلام

طفلة تبكي .. وأخرى ترمي

كرة وردية ... و ظفائر شقراء..

كَسَرت زجاجتي..!

تحطَمت كل الأحلام..!

أحسست بنفس الذعر..

شعرتُ به من قبل...!

وأنا.. أصرخ

" حزام الأمان ......"

....

بسمة

بسمة

بسمة

......!



أصبحتْ إحدى أحلامي..

أنام... لتوقظني

وأستيقظ ... لتـُبكـِيني أصوات الأنفاس..

داخلَ ..تلك الغرفة....!


.
.
.



دمعه في زايد

 

[لحظة]

(4)


أين بسمة ..؟

مازالت في المدرسة ؟

أين علاّقتي..؟

عدتُ .. ونسيتها ... هناك..؟

أين .. هاتفي ..؟

أريد أن .. أسمع أصوات

لِمَ كل شيء صامت .... لماذا ...؟


أريد أن .. أنام .....

أريد ..

أن ..

أنام..


.
.
.



دمعه في زايد

 

[لحظة]

(5)


عندما أفقت...لم أعد أسأل

عدتُ إلى غرفتي

لم تعد تجذبني ألوانها

فستائرها سوداء

وجدرانها سوداء...

وزاويتها .. بها..

قنينة وردية.. فارغة .. !

لم أفهم.. أن محتواها ..

قد صبغ الأركان بإتقان

هناك وجدت علاّقة مفاتيحي

مكسورة الأجزاء ...!



.
.
.
.

كل شئ ٍ... أصبح يُبكيني

بسمة.. بأمان..

...أصبحت

!!!


.
.
.



دمعه في زايد