نجمة على كتف نيما..
يا نجمة حطّت برحالها على كتف نيما..
رأيتك قبلا بين أسنّّّة المتجمهرين شمعة،
أضاءت بعطرها سواد المتضاحكين..
لم أعد أبصر غيرك بين أشباح بطونهم..
لم أعد أبصر غير صدى أفسانة،
أخاطبها بروح الرعاة في أحضان الجبال..
،،،
عودي إلى عالمي المثخن بالدّم البارد..
عودي لأخترع منك أسطورة للتاريخ..
لأصنع منك قلبا من الدّرجة صفر..
و أروي عطش الكون من منتهى عودك..
،،،
ثمة قاطرات بين الطرقات،
وعيون تتراقص في الظلمة..
لن أزعج قلمي بإشكالاتها..
لن أدمي قدمي بشوكها الدافئ..
،،،
تابعت حبري بسكون الواثق..
تركت أشعارهم تترنّح في بحر المعنى،
تبني لها بيتا من الدّهشة..
وقصورا من رماد غابر..
،،،
تركت حارسا البلاط بعينه الزائغة..
وانصهرت في زئبقية الوجود،
حاملا قلمي بين دفتين..
فحيثما كانت نجمتي أكون..
سعاد ميلي