،
،
،

،
https://soundcloud.com/omar-ahmed-94/xfafhtiatdqn
،
،
،
السَّنوَاتُ التِي أنْتَظَرْتَهَا طويلًا
لَمْ تَكُن إلَّا كوَمْضَةِ نورٍ أخْتَفى فيْ قَلْبِ اللّيْلِ،
مُقَابِل الحُزن السَّابِغ الذِي يَعْتَصِرُ مَدَامِعِي!
لَيْسَ شَاقًا أنْ أجْعَل الإنْتِظار عَصَايَ
أتوكأ عَلَيْها وأهُشُ بِهَا أوْقَاتِي لَكَ أنْتَ!
إنَّمَا الذِي يُفتِتُ الفؤاد مَا يَعَقبه!!
كَيْفَ بَعْد هذهِ المُعَادَلة الصَّعْبَة أنْ يَكُوْنَ
النَّاتِجُ صِفرًا!
كَيْفَ لِلَوْحَتِنَا التَّجْرِيدِيَّة المُلَوَنَةِ بِالحَيَاةِ والأحْلَامِ
أنْ يَمْحُوْهَا مَاءُ البَحْر!
كَيْفَ للنَبْتةِ التي أسْقَيْنَاهَا حُبَّــًا يَعْتَرِيْهَا
اليَبَاس لِتُصْبِح هَامِدَة!
هِيَ لَحَظاتُ تَأمُّل أسْتَثَارَتْهَا مُوْسِيْقَى "نَهَاوَند"
الشَّرَّقِيَّة وَأخْرَجَتْ هَذِهِ الوَرَقَة مِنْ وِجْدَانِي!
عَقْلِي جَسُوْر قَادِر عَلَى نِسْيَانِك وَنِسْيَانُ حَتَّى
اسْمِكَ!
لَكِن شَفَاعَةُ قَلْبِي مَا زَالَتْ تُخَاطِبه وَتَتْوَسَّلُ لَه
تَرْتَجِيه لِخاطِرِ خِمَارِ الوَفَاء فِيْه!
أتَدْرِي!!
لَنْ أنْتَظِرْكَ كَمَا عَهِدْتَنِي لأنَّنِي نَسِيْتُ نَفْسِي
فيْ سَابِقَاتِ الأيَّامِ كَيْفَ كُنْتَ أنَا!
وُلِدتُ مِنْ جَدِيد بحُزْنٍ أكْثَر بِكَثِير مِن رِحْمِ
الجُرحِ مُلَطَخةٍ بِدِمَاءِ الوَصَب!
كَانَتْ تَنْمُو بِداخِلِي أسْئِلَة ظَمْأى تُرِيْدُ مِنكَ إجَابَةً
بَيْضَاء كَسَنَاءِ القَمَر!
كِنْتُ أُرِيْدُ أنْ أسْمَعُ صَوْتَكَ وأنْتَ تُجَاوِبْنِي
بِشفَافِيةٍ وصِدْقٍ عَظِيْم!
أأخْبِرُكَ عَنِّي الآن!!
مَاتَتْ مَشَاعِري لَمْ يَتَبَقْى مِنْهَا سِوى الرَّمَاد الَّذي
سأنْثُرهُ عَلَى بَاقِي ذِكْرَيَاتِكَ المَنْسِيَّة.
،
2:52 ص
الثلاثاء - صفر