وجئتَ بخُفَّي شوقٍ ياحبيب
وأمسكتَ بشمسي عندَ طرفِ المَغيب وهَمستَ اليها
لاترحلي
فالوقتُ مازالَ مبكراً , مازالَ في صدري بعضاً من وَجيب
تَنفّسي حُبَّاً
تألقي طُهراً
تمايلي على شعري , نغماً
تعالي
فَنَجْمُنا الليلة , يُغري بنبضٍ عَجيبْ
خبِّر الأفق عني , أنّي لوهلةٍ أخرى
سوف أغفو (بحضنك) , وبعد حينٍ
لسوف أغيب
لم يَعُدْ يَعنيني غروبي
لم يعد للموت مكانٌ , لم أعد أرغبُ
بالنحيب
فان شاءَ انتظاري , أخبرهُ
أنّي بمركبٍ ثملٍ أُبحر اليومَ
فان حادَ عن (صوابي) , ماعاد يهمني
بؤسُ المُصيب
إني أُحبُّك عندما تَبقى
وأُحبك أكثر عندما تَغيب
فلاالبعدُ نالَ شوقي ولاالقربُ أطفأَ ذاكَ اللَّهيبْ
أغمضْ عيونهم عنّي , فماعدتُ أرى شيئاً
ماعدتُ ألمحُ ضوءًا
مُريب,
تَشقَّق وجعاً في خاصرتي
حتى بتُّ من خيالي,أخجل
وبتُّ عن نفسي ,أغيب
فان مرَّني يوماً ,حَسيسُهم
تَقطَّعتُ ألفاً
تَمزقتُ ضِعْفَاً
تَحولتُ مُضغة, في فِيهِ كلِّ أحمقٍ عابثٍ
ولبيب
إني أحبك عندما تَبقى
وأحبك أكثر, عندما تَغيب
سأمسك الدنيا من خَصرها
وسأدع رأس فتنتها يُفلتُ من يَدي
فلن تَبتعد كثيراً
وخصرُها (بإصبعي)
إصبع ٌ صغيرٌ
أستعيدُ فيهِ , ماضاعً من حقٍ سَليبْ
رويداً رويداً ستعلم الدنيا , قَدْرَ قلبي
رويداً رويداً ستُدركُ وجعي وصبري
وســـ تفهم يوماً
معنى وجودك , ياحبيب
نادني
نادني بحبٍ ,
فهذه الليلة
تتلألأ ُ النجومُ ,في عليائِها
تُباركُ حُبّي
تُباركُ هَمسِي
تُبشّرُني , بِفَجرٍ قَريب
واني لأقسمُ بربّ الأماني جميعها
بحبك ,سوفَ أرضى
ولذاتكَ , سوفَ ...أُجيب
من قديمي