مدخل :
سلاماً على الأبعاد ،
على زواياهُ وأروقته ومضامينه وما يُخفي وما يُبين ،
على الأقلام
على أمزجة الكُتاب
على طقوس الشعراء ولياليهم المعتمة والشاقة ،
على الكلمات التي تتخلق هنا وتجر أوجاعها ورحيقها معاً في الأرواح ،
وبعد :
ما الذي يمكن أن يصبح عليه الشاعر غير كرسيٍ في زاوية مقهىً منطفئ أو قنديلٍ في قريةٍ منكوبة !؟
إنه الكلام ؛
ليل المكلومين ومُدام الندماء
إنها الأيام ،
بمواجيد عتمة عبرتْ ،
عبرتْ بوعدٍ ونهضتْ بها يدٌ وحقيقة
إنه الحظ
لا ماء ليبس القصيدة ، ولا شهقتين لطين الشاعر ،
مرةً ؛
كان في الظنّ أن وعداً من أغانٍ وراقصات سيطلعون من ناحية الحلم ،
سيجيئون ليلاً ؛ يوقدون الرقص والغنج خلف أديمي ،
يشدون لحني إلى أوله ، يعيدون لخطاي العشب ،
لكنّ وعداً لم يأتِ ..
إنهُ الوجس ؛
إيماني .. ولون ضميري ،
ومثلما تنبت وردةٌ في جدار مقبرة ، تجاورني شطوبٌ ونسيانات ،
ومثلما تضرب الريح سقف بيتٍ عتيق تطمرني الذكريات والشكوك ..
هكذا أجيء ،
،
آتٍ من التيهِ محموماً بأسئلتي
أيّ الإجاباتِ قد تُشفى بها لُغتي!!؟
أرى التلاويحَ لكنّي أجيءُ سُدىً
تضيعُ بي الخطوةُ الأولى إلى جِهتي
منذا أنا ؟ العمرُ يمضي بي ويسألني :
أنا النقيضانِ : إحساني .. ومعصيتي
عامان مرّا على جدبي فهلْ لغةٌ
تعيدُ لي لون أيامي .. وعاطفتي !!؟
إبراهيم
،