اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي
ولكن،
ليست السّلاسة والعفوية والبساطة والمُباشرة الأدبية هي النُسُق الأفضل
وإن كانت نوعاً لطيفاً من الأدب وقريباً من ذائقة المتلقّي
إلّا أن احتواء النّص على صورٍ بليغة بمفردات تُرصَف بِعناية وتوزَن بِدقّة في مقدار الجملة
فلا أخالُ النّص سَيَكون إلّا كما حُلّة عروسٍ تُدهش وتُبهج
بينما ما تنفر منه الذائقة،
هو جعل النّص كما ثوبٍ مزركش بكافّة الألوان والظّّلال والأخيِلة من بهرج المفردات
في حين يكون خواءً من روح الأدب !!
تلك الحلّة الأخيرة لا تمنح الرّائي إلّا رهق البصر وثقل على كاهل الذائقة
|
المباشرة الأدبية تكون عادة للكتاب المبتدئين والهواة ،، أما من تعمق في لغة الأدب والقلب، فإنه تلقائيا يكتب بسلاسة أوبمفردات أدبية قريبة للقلب ومحببة للنفس بطريقة موزونة موسيقية ، مفردات تجود بها اللغة قد لا نستخدمها كثيرا لكنها تلامس أهوائنا لسهولتها وسلاسة فهمنا لها .
هكذا يكون الكاتب المخضرم ، يجمع ما بين سلاسة الأسلوب وقوة المفردة وتنوعها بطريقة تحبب النفس إليها ،، المخضرم هو من يستفيد من ثراء اللغة العربية بالمفردات ليصوغ لنا نثرية كريستالية لغوية تجمع مفردات وكلمات لغوية سهلة وخفيفة نعلمها لأول مرة.
النص الأدبي البليغ هو كزخرفة على الكريستال ، كلما أجاد الكاتب اختيار مفرداته ، تحسنت زخرفته
أما المياشرة الأدبية فلا تعدو عن استخدام كلمات متداولة بين العامة ، فلا نشعر بها بانجذاب ولا هوى ، حالها كحال بعض المقالات الصحفية العامية
كل الشكر لحضرتك والله يسعد مساك