ليست المحافظة تهمة ولا مثلبة، لكنها المجتمعات تتطور ومفاهيمها تتغير، ومن مكان إلى آخر، ومن زمان إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، يتغير مفهوم الحرية ومفهوم المنع والعيب والذنب. ثم إن التقدم والتحضر لا يعنيان خلو الساحة من الخطر والشر، وكذا لا يحصن نقاء السرائر وحسن النوايا وسلامة المقاصد من الأذى والضرر، ولا تقي الأعذار من اللوم والتأنيب والتقريع وربما العقاب. فما العمل إذن؟ أظن الحل الأمثل والنجاة والسلامة والغنيمة في اتقاء الله وتحري رضاه واجتناب غضبه. فصحيح ديننا هو الثابت الوحيد وسط كل هذه المتغيرات والتحولات والاضطرابات... ولست أدري ما هو حكم الشرع في الصداقة ما بين الرجل والمرأة. وأتمنى على من يعرف أن يفيدنا بعلمه أو بنقله، وله الشكر الجزيل.