اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع النقاش لهذه الليلة مهم جدًا وحساس. فشكرًا لكم عرضه للنقاش.
شكرًا أستاذتنا رشا، شكرًا إدارة أبعاد.
الأصل، أنها الصداقة علاقة إنسانيَّة وسامية، بغض النظر عن النوع، ذكرًا كان الصديق أو أنثى، لكنه النوع في حالة الصداقة بين الرجل والمرأة يبقى حاضرًا وعبئًا إضافيًّا لاعتبارات عديدة ومتنوعة، منها مراعاة الخصوصية والفوارق الطبيعية بين النوعين. تختلف صداقة الرجل للرجل عن صداقته للمرأة، كما تختلف صداقة المرأة للمرأة عن صداقتها للرجل، من دون أن يُعدَّ ذلك الاختلاف عيبًا في الصداقة ذاتها ونقصًا، أو مانعًا لوجودها وبقائها، تجاهل الاختلاف عمدًا وإغفاله له عواقبه، والمبالغة فيه والإفراط له -أيضًا- عواقبه. إنها علاقة طبيعية ومتوازنة في حدودها الآمنة، لها ما للعلاقات الإنسانية كافة من حسنات وإيجابيات، وعليها ما على سائر العلاقات الإنسانية من ملاحظات وتحفظات، ووحدنا من نتحمل حسن أو سوء اختيارنا.
أما التأثيرات الخارجية والتدخلات والتوجيهات والأوامر والإملاءات، فهذه شأن آخر، لا تمنع نشوء الصداقة، لكنها تنقلها من السطح إلى العمق ومن العلن إلى السر، مما يساعد على نمو الفطريات والطفيليات وحدوث التشوهات والانحرافات.
تحياتي للجميع

|
وما كان يقيني إلّا أن سيأتي ردّك وافياً شافياً
فليس علينا إنكار هذا النوع من العلاقات
وإن أنكَرنا انفتاح أفقها بالمُطلق
فكما قلتُ سابقاً ديمومةُ الصداقة الصدق والثقة الممنوحة من كِلا الطرفين
فإن كنتَ لي ناصِحاً مُرشِداً مؤازِراً
فوالله إنها صفات الصداقة بأسمى صورها
ولا حاجة للخوض في غمار الممنوع لنبلغ مرمى أبعد ما يكون عن سِمَة الصداقة
أستاذي المعطاء ذو القلب النبيل
محمد البلوي لك الشكر أدثّره احترام