ويضيقُ الصدر وتنتفخ الأوداجُ وتحمرُّ العينانِ وتتورّد الوجنتانِ ويطولُ العنقُ وتشخص المُقلتان ِ تظافرًا وتعاضدًا لخروج كلمةِ العمر، عنوانِ الحياةِ وصورةِ العلاقةِ الممحوكةِ في ظلالِ التواري، المصنوعةِ من تمرِ الأسى وماء الحَزَن:
أكرهُك !!
هكذا خرجتْ كما تخرج الروح من جسدِ الشهيد.
خرجتْ كما تخرجُ الفراشةُ من شرنقةِ المجهولِ.
خرجتْ لتقلبَ الصفحةَ، لترسمَ البسمة، لتعلنَ أن اللحظةَ عيدٌ يُنحرُ فيهِ ألفُ وعيد!
خرجتْ لتقول لهُ: أنتَ حرٌّ لوجهِ الله!