وها هي تبني لي
ظلا ألوذ اليه .. هربا .. منها
فلا أمل لي إلا إمتطاء هودجكَ الأبهى مسلة النجم الضال
حضارة تولينا بعيدا كـ منفي دهشة إرتيادها ثمل
وإرتدادها أعظم من المهل
فكم تمردت عجيزتي في أتون جحيمهم
فدعني أتأمل عصافير
لم تكتشف تغريدها بعد إلا بين مرافيء جداولنا

بين لمسات من أنامل رسام
يعيد رسم ملامح قباب المآذن
عند منعطفات غرق الزوارق في لجج البحار
أدمنت عصافيره إلا أن تسكن هناك
تحت وطأة جمرة نار خط الإستواء
حيث فترة مكوث الهلال فوق الأفق الخفاق
تجعل القمر الوليد منيراً كالبدر الوضاء
و هنا يكمن سر هدهدة اليمام الشارد
فوق أرجوحة لحن الشوق المتصاعد
و مباركة شرود النجوم بين كواكب السماء
بسطوع نور دهشة الوميض الكامن ببساط الزعفران
حتى احتفاء أرجوانة البحر ببهاء مزمار نشوة الإرتواء !
محبرة النيل العظيم
الأديبة القديرة سيرين
روضكِ فضيلة إلهام
وعلى أعتابكِ تولد خمائل الحرف الوضاء
لتحلق بنا في فضاءات السحر و الجمال
مساؤكِ معطر بشذى الأقحوان