منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فنجان قهوة الصباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2016, 06:47 AM   #53
منى مخلص
( أديبة )

الصورة الرمزية منى مخلص

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 875

منى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


للفجر حكمة يومية يلقيها في طريق البشرية
كما لـ الليل الف حكمة وحكمة
لم تكن مشكلة الحكمة ان لايدركها الانسان فهي باقية ومستمرة في نثر ذاتها يوما بعد يوم
بعد يوم والى ماشاء الخالق
لقد خلق الله الكتب المتناثرة حولنا بسخاء الهي , آلاف من الكتب التي تنتظر من الانسان فقط ان يقرأها
قلة من تؤمن اصلا بوجودها
وقلة من آمن بقدرته على فتح بعض البعض منها
ويبقى الانسان اعظم كتاب , لايستطيع حتى ان يقرأ نفسه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نحيط ذواتنا بأسوار
لأننا ومنذ وجدنا على الارض نفتش عن مكان مغلق , بسقف وجدران لنلجأ اليه خشية الفضاء الواسع الذي يرعبنا باتساعه
منذ ان كنا في رحم صغير
بمحيطٍ مائي كان يُشعرنا بالمرونة
كنا نرسم لأنفسنا حدودا تُشعرنا بالأمان
وخرجنا منه مُرغمين ربما ’ وبكينا
بكينا
حتى احتوانا حضن دافىء , هدهد علينا بالامان
فسكتنانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في كل انطلاقة من سور ارتضيناه أمنا وامان
كنا نبكي
نخاف
منا من يطلب العودة
ومنا من يتجرأ رغم المخاوف ويمضي الى عالم آخر
بأسوار أخرى
نحن ندرك جيدا , اننا مهما حاولنا الوصول الى اكبر فضاء نستطيعه
نرغب وبشدة في العودة
الى ذات الرحم الذي خرجنا منه
لنموت فيهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كرحلة سمك التونة الشهيرة
والتي تمضي عكس التيارات جميعها لتعود الى ذات المكان الذي ولدت فيه , فتلد غيرها
وتموت
الفكرة الاولى التي نعتنقها تبقى ماثلة في عقلنا الباطن
ومهما تغربنا عنها وهاجرنا الى فضاءات الفكر المختلفة والبعيدة كل البعد عنها
نعود اليها وفجأة
لنموت ...عندها وحدها فقط
ويبقى البصر , وسيلة للبصيرة
ونبقى نحن في صراع مستمر للوصول الى ابعد فضاء يمكننا ان نصل اليه
ولكن بالنهاية
سنعود
وعلى جناح السرعة
الى نقطة البداية , محملين بمعرفة اكبر
ربما بخيبة اكبر
لنموت وبكل بساطة
الامر المختلف والوحيد برأيي
وهو الذي يكمن فيه الاختلاف بين فلان من الناس وعلان
هو طول او قصر المسافة الزمنية والمعرفية التي تختلف باختلاف الافراد فقط
بالنهاية:
هناك هدنة إنْ (قبضنا) على هذا الصوت الداخلي الذي يعيق تجاوزنا، إننا إنْ فعلنا ذلك تلاشى السور (دون عراك).. لكن إنْ تخاذلنا، وطوقنا الصوت، طوق أسوارنا الداخلية، هنا تصبح خطواتنا القادمة.. قبورنا الجاهزة..!!!
ولنا في هذا.. ضوء وفجر آخر..
هذا الصوت الداخلي نذير النهايات
وحدهم المغامرون
من يتجاوزها , ليمضي بعيدا عنها
لحقبة زمنية فقط
ومن ثم ســـ يعود
فالقبور جاهزة
(جفت الاقلام ورفعت الصحف)
نجاحنا في هذا الكون الوسيع
هو ان نقرأ اكبر عدد ممكن من الكتب
ونفهمها
ونُفهِّمها للآخرين
وقبل ان نموت
فهل سنفعل؟
مهمتنا الحقيقية
هي أن نجعلها علم متاح ليبدأ بها من بعدنا
ونختصر عليه المسافة
فيصل الى ابعد منها
وهكذا دواليكنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وحين نستطيع حل رموزنا الداخلية
نكون اقدر على حل الرموز الخارجية
وبالتالي
اقدر على حمل مسؤولية الكينونة
التي رضينا بها أبا عن جد

 

التوقيع

لاشىء يشعرنا بالهرم
اكثر من انطفاء جذوة الحياة في اعماقنا

منى مخلص غير متصل   رد مع اقتباس