عندما يكون للابداع صوت
يجهر بدقة الحدث ورسم المشاعر بروعة الصوغ المتقن
يكون هذا غيث نورسي
اكتمل هطول مطره بسلسبيل حرف اعتلى رُبى الترف
ينحني القلم خجلاً و رب محمد
و يهرب الحرف مني و يتوارى أمام أزيز سواقي حرف
تدور في فلك براعة و سحر
عنوانه الدائم عطاء لا ينضب !
هكذا يكون صاحب القلم وخلقه من الكلمه لوحة أدبية قد تعكس بعض ملامحه
بل أراها تعكس كل ملامحه
فالكتابة فعل مقدس
أتانا من وحي وجسدناه علي الورق بمصداقية ولإلا كنا خائنين للقلم ومحرابه
حقاً هو فعل مقدس
نور مقدس
وهبه الله لمن اصطفاه كي ينشر مفاهيم التنوير
بين الناس بكل مصداقية و شفافية
و إلا كان خائناً لهذه الرسالة السامية
كما أشرتي سيدتي سيرين
فالكلمة سر الكاتب وأسرار عمقه وثقافة فكره
لا يمكن التجزئة بين أعمدة القوام وإلا كان نص هش هلامي أجوف الصدى
فاقداََ للبصمة المميزة وصار تكرار وتقليد
كم كانت بصمتكِ هُنا عميقة جداً
في تحليلك البديع لمعنى ( النص الهلامي )
أجوف الصدى لا لون لا طعم لا رائحة
ولكي تكتمل المأدبة الأدبية
لابد من التفاعل الذي ينم عن شخصية القلم وما بها من بخل اوفيض
يدل علي مدى عشقه للحرف ووعيه بحق الحرف علينا
فاقد الشيء لا يعطيه
فـ من فقد شخصية التواصل البناء
افتقدت ملامحه نور العطاء الوضاء
فكثيرا ما أري أغلب الادباء او الكتاب والشعراء عازفين عن الردود بموضوعات غيرهم
ظاهرة غريبة ولا اعلم لماذا ؟ ولا تبرير بضيق الوقت وتلك الاعذار الواهية
نأمل عودة تليق بقدسية الحرف
البعض منهم ظن نفسه محمود درويش أو فاروق جويدة
و بعضهن ارتدت عباءة غادة السمان
حين أنشأوا صفحات على ما يسمى بمواقع التواصل
تحمل اسمهم و تجمع حولهم بعضاً من حواريهم
فـ أصابتهم حمى الغرور حرقت الأخضر و اليابس
و البعض الأخر
تواجده و تواصله يعود لسمات الشخصية النرجسية
المتجذرة فيه
و البعض قد يكون له ظروفه الخاصة التي لا نعلمها جيداً

بنت النور
الأديبة الأريبة سيرين
و كأن السماء قد أعلنت هُنا
عن لحظة ميلاد عناقيد الدهشة
و التي غفت من حسنهاجدائل النسيم على خاصرة اللهفة
دمتِ و الماء يا توأم الماء