قال المستشرق ألفريد جيوم Alfred Guillaume عن العربية :
" ويسهل على المرء أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ
واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة ،
بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم ."
ويضرب لذلك مثلاً واضحاً يشرح به وجهة نظره حيث يقول :"
إن الجذر الثلاثي باشتقاقاته البالغة الألفَ عَدّاً ، وكلٌ منها متّسق اتساقاً صوتياً مع شبيهه ،
مشكّلاً من أيّ جذر آخر ، يصدر إيقاعاً طبيعياً لا سبيل إلى أن تخطئه الأذن ،
فنحن -الإنجليز- عندما ننطق بفكرة مجرّدة لا نفكر بالمعنى الأصلي للكلمة التي استخدمناها فكلمة (Association) مثلاً
تبدو منقطعة الصلة بـ ( Socins ) وهي الأصل ولا بلفظة (Ad)
ومن اجتماعهما تتألف لفظة ( Association )
كما هو واضح وتختفي الدالّة مدغمة لسهولة النطق ،
ولكن أصل الكلمة بالعربية لا يمكن أن يَسْتَسِرّ ويَسْتَدِقّ على المرء عند تجريد الكلمة المزيدة حتى يضيع تماماً ،
فوجود الأصل يظلّ بَيّناً محسوساً على الدوام ،
وما يعدّ في الإنجليزية محسّناتٍ بديعيةً لا طائل تحتها ، هو بلاغةٌ غريزيةٌ عند العربي "
\..