
المشهد الأول
خلف خط البداية لسباق الأمتار الأخيرة
رأيتُ الجياد
و قد اصطفت استعداداً لـ انطلاقة السباق
و اصطفت الجموع على الجانبين من
الجمهور العاشق
لرؤية أجمل و أمتع اللحظات
لحظات الأمتار الأخيرة لسباق الديناصورات!
المشهد الثاني
نبلاء و أثرياء العرب
امتطوا صهوة الجياد برفقة حاشية مهيبة
ينتظرون بشغف و يتأملون موعد اطلاق رصاصة الرحمة
على قلب ما تبقى من قيم الأوطان !
المشهد الثالث
عشائر و أعيان القبائل
يمتطون صهوة العجائز
يقطعون المسافات سريعاً
عبر قفزات أرانب مصابة
بداء الخنوع و الخضوع و التبعية
يلهثون خلف فرسان هذا الزمان
يختبئون خلف غُبار الأحقاد
و فقط
لـ إجهاض ثورة السحالف !
المشهد الرابع
فقراء الأمة
يمتطون ظهور السحالف الصغيرة
يدافعون عن ما تبقى لهم من أحلام بسيطة
بصدور عارية إلا من
آثار ندبة عميقة لجرح غائر
من لطمة جائر
رفعه في وجه مُواطن
لـ يفصيه عن سباق عادل
للحصول على كِسرة خبز يسد بها رمق طفل جائع
و لسان حاله يقول :
أنتَ أبها الفارس النبيل الخاسر الوحيد في معركة هوامير الفساد !