أيتُها الرُوحُ المُسافرةُ في معارجِ الزمن
والأيامُ المُثقلةُ بأفراحٍ وشجَن
ودُنيا الغُربةِ والمِحَن
وربيعٌ مُزْهِرْ
وشجرٌ مُثْمِرْ
وحنينٌ مُقْبِلٍ ومُدْبِرْ
وسمَآءٌ تُمْطِر
وليَاليَ تُغَادِر إلى لامَدى
وبُكَآءٌ دمعهُ لايفنَى
إنّي أَنَا ذاكَ الذِي
لاهُناكَ ولا هُنَا
أسألُ العابِرونَ فِي فضآئيهْ
عنْ أيامِيَ التآئهة
وعمّا مَضَى
أحقاً ي أَنَا
لاتزالُ هُنَا
أمْ ياتَرى !
غَرِقتَ فِي موجِ الهوى
فأُصبتَ بالدآء وأضعتَ الدوآء
فأجَابَ بعدَ صمتٍ أنا ي أَنَا
أضعتُ السبيلَ
وتاهَ الدليل
وغشَانِي مِنَ الظُلْمَةِ ماغَشى
أَيُّهَا !
التآئهُ فِي رمضآء الوجْدِ
السآلكُ مَفازةٍ قُفرٍ
سيفْنِيكَ عطَشٌ وظَمَأ