منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حين أشتاق
الموضوع: حين أشتاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2016, 05:53 PM   #1
محمد عبد الله عبد الواحد
( أديب )

الصورة الرمزية محمد عبد الله عبد الواحد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

محمد عبد الله عبد الواحد سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي حين أشتاق


حينَ أشتاقُ أرَاها في الغِيابِ
أُبصرُ الفِردَوسَ مِنْ خلفِ العذابِ

تغرَقُ الأسماءُ في مرآةِ ناري
يضْحَكُ العُشَّاقُ مِنْ صوتِ الغُرابِ

وأراها منْ تُحيلُ الصمتَ عزفًا
وتبُثُّ الرُّوحَ في موتى التُّرابِ

وتشوبُ البحرَ أوهامَ المراسي
مثلما شَاخَتْ حياتي في شَبابِي

عالمٌ بالخوفِ قلبي، لا تخافوا
و استجمُّوا في شعوري وثيابي

كُلَّما أسميتُ شيئًا عُدْتُ إثري
أنزِعُ الأسماءَ من فرطِ ارتيابي

من يُبالي إنْ منحْنا السَّيفَ إسمًا
وهو البتَّارُ في عُنْقِ الصعابِ

أصدَقُ الأسماء لم يخطرْ بقلبٍ
أو بثغرٍ، أو فضاءٍ، أو كتابِ

نَضَعُ الأسماءَ في سفرٍ جَدِيدٍ
فنرى القتلى وأعمارَ الخرابِ
*****

اقرأوا الأيامَ في حُجْراتِ قلبي
لا تخافوا و اجذُبُوا مزلاجَ بابي

كُلُّ خمرٍ عاطفيٍّ من فؤادي
أسكُنُوني و انهلوا صفوَ الشرابِ

لا أصوغ الشعرَ وحدي كلُّ قلبٍ
نابضٍ يَعروهُ شوقي واضطرابي

تخفُقُ الأشواقُ تعلو رغباتٌ
كم قلوبُ الناسِ تشقى بالرِّغابِ

أقتفي آثار قومٍ ودَّعوني
ذاهبٌ عمري وأرنو للإيابِ

لو كتابٌ قصَّ عنِّي كنتُ أبقى
لكنِ الأيَّامُ ضاعتْ وكِتابي

وتساوتْ بنتُ عشرين بِعَيني
بعجوزٍ وانتفَى عنَّي حِجَابِي

فانقُشي أحلامنَا يا أُختَ ليلى
في شعوري، أو على ظهرِ السَّحابِ

ربَّما يومًا سنَمْضِي في دُروبٍ
لا يسيرُ المرءُ فيها في الضبابِ

نهجُرُ الأسماءَ، نحيا في وِئامٍ
يضحَكُ العشاقُ من صَوتِ الغُرابِ

وأراها من تُحيلُ الصَّمتَ عزفًا
وتَبُثُّ الرُّوحَ في مَوتِ التُّرابِ

تَغرَقُ الأسماءُ في مِرآة ناري
أبْصِرُ الفردوسَ من خلفِ العذابِ

جاهلٌ بالحبِّ لكنْ مِنْ علومي
أنَّ حُبًّا سوفَ يحيا في الغِيابِ
*****

ألمٌ في خافقي، أحتاجُ شِعرًا
يرسم الآلامَ عنِّي بالخضابِ. . . . .

الثلاثاء 17 فبراير 2009م


14:30
***
رابط الأنشودة بصوت
عمار البطحاني
عمر المعياري

حين أشتاق قناة د محمد عبدالله عبدالواحد: http://youtu.be/x2NrFhRrQJY

 

محمد عبد الله عبد الواحد غير متصل   رد مع اقتباس