أيُّ ربيع !
و رُبع أطفال البشر .. يتعرضّون للتشريد ..
للترهيب .. للسفح .. للخطر ..
في وقت لم يمضِ على الدّهر ِ .. يومٌ شفيع
أيُّ ربيع ..
وكُل الوانُ الربيع توشّحّت السّواد .. و الظلام ..
وأحياناً .. بل دائماً .. بلون الدّم الفظيع
أيُّ ربيع ؟
و على أرصفة اسطنبول و بيروت و عمّان
نساء ُ حائرات .. أرملات
امهّات المؤمنين .. عُراة
يعشن اهونَ حال في أذّل ضعف ..
في اليدّ اليسرى تحتضنُ رضيع ..
ترفع يدها اليمنى لاجله .. تفتحهـا طالبةً
خُبز .. شعير .. ماء .. حليب ..
لشرفها من أجله في بعض الاحيان تبيع
كفى .. انهُ منظر مُخجلٌ و مُريع
أيُ ربيع ..
في الشّام تنتهكُ الحُرُمات
.. و تُهدمُ المساجدُ في لحظات
لآ يعرفُ المقتولُ فيما قُتِلْ ؟
ولا يعرفُ القاتلُ لماذا يَقـتـِل .. !
وهذه ليوم القيامة .. علامات
ربّاهُ أغثنا .. إنّــا لـرؤية تلك النبؤات ، لآ نستطيعْ
أيُّ ربيع ،
يستحّق أن يُّذكر عنهُ ربيع !
الشام مُغتصب .. فلسطين تحتضر و الأندلس رُفات ..
حمص تُؤسر .. حلب تُسبى ، و بغداد الجريح
دمشق .. تبكي
و أطول القامات في الجبناء ( الفشّـار ) يقول عن الاطفال :
(( إنهّم إرهابيون ، يجب ان نقتلهم وإلا سنضيع ! ))
لماذا لا يُسلّط اسلحتهُ و يسلّ سيفه لتحرير جولانه الضّليع ..
لماذا لا نراهُ للاقصى باسلاً و حامياً
و درعاً على العروبة أبٌّ وديع !
هذا الأرعن وضيع ..
أيُ ربيع ؟
أرجوكم .. هل تدلونّي على صائغ الرّبيع !
أريدُ بعضاً من ذلك الربيع الذي انتم عنهُ تتحدثون ..
هل يرضى بأن يكون لنا .. أي ربيع
#الشام