أيها الغريب ..
الماكث خلف الظلال
العائد من غربة الأمس
والمسافر فى وحدة اليوم
العاكف على وشاية الغد
خبرنى .. كيف بمقدورك
التنحى عنك حينا
وحينا تأخذك الكينونة
حتى تصير والظل
وجها واحدا لعملة الرؤى ..
تجيد مهارة التنفس
والشهيق يحتضر
العودة والأوطان مسافرة
التحدث والحناجر غائبة ..
التحرك والأمكنة شاحبة
فى كل يوم لك أزمنة شتى
وفى كل زمن لك عمر
وحين إنهمار الصوت
لا أجد صوتك الحانى ..
من يأخذك من قرار الأحداق
ومن يعيدك للأذهان
قبل ألأوراق ...