اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشاد العسال
لا نستطيع القراءة، والكتابة دونما حفظ، وفهم الأبجدية، وهكذا بقية الأبجديات لكل لغة من لغات البشرية، وهكذا ايضا هي الفلسفة لا نستطيع الخوض في الفلسفة دونما فهم أبجدياتها التي هي معايير عقلية، وقوانين تحدد كل فرع من فروع الفلسفة مثل المنطق، والسفسطة، وغير ذلك، وعليه لا بد بدءا من تعريف الإنسان بمكوناته الروحية، والعقلية، والعاطفية، والغريزية، وما إلى ذلك، إضافة لتعريف الفلسفة ذاتها مع فهم القوانين، والمعايير ذات العلافة بالفلسفة، وهنا لا بد من التفريق بين الحكمة، والفلسفة، كيما لا نخلط بينهما، فالحكمة تأتي في قول مأثور، أو بيت شعر، أو جملة ضمن حديث، وهذا هو ما أشتهر به العرب، ولذلك، فإن الحكمة عربية بإمتياز، بينما الفلسفة عبارة عن أفكار متصلة ببعضها تسمى نظرية، كجمهورية إفلاطون - مثلا -، وهي إغريقية الأصل، وإن ظهر بعض الفلاسفة هنا، وهناك مثل كونفوشيوس في الصين، وطاغور في الهند، وفلاسفة التنوير في أوروبا، ومن لحق بهم فيما بعد، الذين كتبوا الكثير من النظريان في الكثير من المواضيع، والتي إن بعضها اتفقت البعض، أو أختلفت مع البعض، فلم يكن إلا بمبررات عقلية، وهي ما أسلفت معايير، وقوانين عقلية، كالفرق - مثلا - بين المنطق، والسفسطة، إذ أن المنطق هو الفيصل، أو الحاكم الأعلى للعقل الذي يبت في الرؤية العقلية شرط وجوب الفائدة، بينما السفسطة منطقا لا يشترط وجوب الفائدة، مثل القول، أو السؤال : أي منهما وجد قبل الآخر الدجاجة، أم البيضة، بل إن بعض السفيطائيين الإغربق ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حيث كانوا يقنعون الناس بالمنطق، ثم يعودون إلى نزع تلك القناعات بالمنطق أيضا، ليبدو الأمر أشبه ما يكون بالعبث العقلي.
|
تقادم العطر هنا الي فكر وابداع امتلك الدلالة والبرهان
ما ابهى قلمك المميز والفلسفي سليل الضياء " رشاد العسال "
لا تبخل بغيثك .. ود واجلال
\..