مرت ثلاث سنوات ، وأنا أرتكب الحماقات ، وأظهر الكثير من التناقضات ، ولا أندم مما فعلت ، ولا أخجل من ذكر ذلك ، أتدري لماذا ؟ لأَنَّ الإنسان ذو الوجه الواحد ثقيلُ الرُّوح ، مُتصنِّع ، يتراءى لك من تصرفاته أنه مثالي ، خطواته غير عرجاء ، وهذا اسمه كذب وخداع . وببساطة شديدة من تظن أنه رائع حقًا هو في الحقيقة يستطيع أن يخفي عيوبه . ( البشر خلقوا على هذه الأرض ليخطئوا )
في هذا الشهر ، عرفت الكثير عني بعد أن اقتربت من سلبياتي ، وتفحصتها جيدًا ، وفهمت لماذا أنا سريع التأثر ، لماذا أغضب وأحزن على سفاسف الأمور ، لماذا أخسر الأصدقاء والأحباب . يالله كل هذا الفهم جاء بسبب أنني غرقت في صمتي ، جاء في وقت كنت محتاج إلى معرفة حقيقتي ، حقيقتي التي تاهت مع طيشي خلال السنوات الفائتة ، تلك السنوات التي انكسرت أشياء كثيرة في أعماقي .
أحس هذه الأيام بأنني تغيرت ، غدت نظرتي للحياة مختلفة ، لا أرى إلا الألوان والورود المتفتحة .