التعريب أسلوب من أساليب تنمية اللغة منذ نشأتها ، ودلالة على مرونتها واستيعابها
فقد كان للتعريب دور كبير في توسيع المعجم العربي منذ بدأ احتكاك العرب بالأمم المجاورة
قبل الإسلام بقرون وإلى عصرنا هذا...فما لم يجد له العرب اسماً في العربية
يُعرّبونه بنطقه ويُطوّعونه باستعماله وإخضاعه للسان العربي
ومخارج حروفه وأصواته ويُسمّونه(المعرّب)
من أهم دوافعه : الحاجة والضرورة..... وربما عُرّب اللفظ الأعجمي للإعجاب به
أو لخفته أحيانا أو للمباهاة والتعالم بمعرفة لغة غير العربية...........
وقد وضع أهل اللغة للتعريب شرطين هما :
١-أن يكون اللفظ المراد تعريبه مما يحتاج إليه العرب تمام الاحتياج ولايوجد ما يقابله في العربية......
٢-أن يتم إخضاعه وتطويعه لمقاييس العرب وقواعد العربية من الناحية الصوتية والصرفية......
والمعرب نوع من الدخيل كما قال السيوطي : ويطلق على المعرب دخيل......
فكل معرّب دخيل وليس كل دخيل معرّباً فهناك آلاف الكلمات الوافدة
التي تحتاج إلى تعريب أو ترجمة دقيقة لها.....
واللغة الحية لاتكف عن النمو واستيعاب الألفاظ الجديدة
والمصطلحات لاسيما في هذا العصر[التقني ] المتسارع
إلا أن هناك (أزمة ) في التعريب سأتناولها في حلقة قادمة عند ذكر المجامع العربية........
وهذه أمثلة على كلمات وألفاظ معرّبة :
أولا : كلمات عربت قديما
[أباريق ، سندس ، أرائك ، استبرق ، أسفار ، قرطاس ، كافور ، أثير ، تنور..... ]
ثانيا : كلمات عربت حديثا
[هاتف بدل تليفون
حافلة بدل باص
شاحنة بدل لوري
تأشيرة بدل فيزا
ناسوخ بدل فاكس
حاسوب بدل كمبيوتر]
كما عربوا ( استمارة - بستان - بندر - شنطة - فهرس - فستان - كنب -
فندق - دولاب - برنامج - ديكور - أرشيف..... وغيرها

\..