منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - اللؤلؤ المنثور . الجزء الثاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2015, 12:32 PM   #1
سلمان ملوح
( كاتب )

الصورة الرمزية سلمان ملوح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 925

سلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعةسلمان ملوح لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي اللؤلؤ المنثور . الجزء الثاني


ولست أستقصي هـهــنـا دراسة عن أبي العلاء ـ ومن أنا حتى أفعل ـ ؟ ولكنها شـــجـون الــــحـديــث , ولا ينبغي لأحد أن يتصدى لدراسته بعد عميد الأدباء , فقد أتى في كــتــابــيــه ( تجديد ذكرى أبي العلاء ) و ( مع أبي العلاء في سجنه ) على كل مناحي الدراسة , ولم يترك لمن بعده شيئا سوى القراءة ! هذا وقد أخرج قوم طه حسين من رِبــــقــــة الــديــــن , وألحقوهُ في زمرة الملحدين , ونقموا عليه ـ فيما نقموا ـ قوله ( للتوارة والقرآن أن يحدثانا عن إبراهيم وإسماعيل ولكن ذلك لا يكفي لإثبات وجودهما تاريخيا ) ونقموا عليه كذلك كتابه ( في الشعر الجاهلي ) ! أما مقولته السالفة فلعلهُ تحدث بلسان قوم غير مؤمنين , وأراد أن يقول إن حديث التوارة والقرآن عن إبراهيم وإسماعيل غير كاف لإثبات وجودهما عند هؤلاء , وأما كتابه ( في الشعر الجاهلي ) فقد تصدى لنقضه ـ وأحسن ما شاء ـ مصطفى صادق الرافعي رحمة الله عليه , على أن الدعوى التي أراد إثارتها طه حسين في كتابه غير قادحة في إعجاز القرآن , وهب أنّ الشعر الجاهلي مشكوك في أمره , فما الضرر على إعجاز القرآن الكريم من ذلك ؟ وطه حسين نفسه تحدث عن إعجاز القرآن وأورد شطراً صالحاً من أوجهه , وكان فيما قال (ولكنكم تعلمون أن القرآن ليس نثرا، كما أنه ليس شعرا، إنما هو قرآن، ولا يمكن أن يسمى بغير هذا الاسم. ليس شعرا، وهذا واضح، فهو لم يتقيد بقيود الشعر. وليس نثرا، لأنه مقيد بقيود خاصة به، لا توجد في غيره، وهي هذه القيود التي يتصل بعضها بأواخر الآيات، وبعضها بتلك النغمة الموسيقية الخاصة. فهو ليس شعرا ولا نثرا، ولكنه (كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). فلسنا نستطيع أن نقول: إنه نثر. كما نص هو على أنه ليس شعرا.""كان وحيدا في بابه، لم يكن قبله، ولم يكن بعده مثله، ولم يحاول أحد أن يأتي بمثله. وتحدى الناس أن يحاكوه، وأنذرهم أن لن يجدوا إلى ذلك سبيلا" )ا.هـ وقال عن المعري في الفصول والغايات ( أما أنه أراد محاكاة القرآن فنعم وأما أنه استطاع ذلك فلا والله لم يظفر إلا بسجع كسجع الكهان ) ا.هـ ويظهر أن طه حسين ـ عفا الله عنه ـ قد لج به العناد ردحاً من الدهر , لا سيما بعد احتدام الخلاف بينه وبين مشيخة الأزهر , وخلبت عقلَه باريسُ وأذهلته عما يجب عليه لدينه وحضارته , ولكنه ثاب ـ في آخر عمره ـ إلى رشاده وألف كتابه (مرآة الإسلام) مكفراً عن سيئاته .

 

سلمان ملوح غير متصل   رد مع اقتباس