بين بحرٍ مهجور
ومجدافٍ مكسور
ونورسٍ على رملِ الشاطيء يشيخ
وبحّارٍ اعتزل الإبحار
والموجُ يعزف بهديرهـ الأنين
شَابَ البحّار
والغروبُ عاد فانهار
ووجه البحر كليلٍ غفى قمرهُ وما استفاق
صمَتَ الهدير والنورسُ قرب البحّارِ ينام
هطلَ فجرُ تشرين،
وسياطه تنخرُ جسدَ البَحّار، ففاق
حملَ صاحبه لملمَ جناحي صاحبه
حضنه ليكسبهُ دفأ وفاء السنين،
النورسُ نَافِق، والمركبُ عائمٌ على مقربة.
خرقه وجَرَهُـ للرملِ يغطِي به جسد صاحبه.
أنين البَحّار خَمَد مع الغروب،
والهديرُ ثائر والقمرُ كجفنٍ حزين.
بقيَ المِـنظار وعينه للبحر،
عينُ الذكرى.