كل ولادة ماهي إلا نذير موت فلا بداية مخلده ولا خلود في دار الفناء فنحن منذ أن تكونا ونحن على يقين دائم بقدوم لحظة إفاضة الروح وعودة الجسد لأصله .
هي ليست للشؤم بل للتذكير والتفكير والتروي فنحن بحاجة لذلك على الدوام لكي لا نزج بأنفسنا فيما لا يُحمد عُقباه وتكن صيحة الوداع أكثر حسرةٍ ووجع وفيها يعتلي سقف البؤس ويقل كل مأمول لأن أحمالنا أعمالنا خِفاف وإهمالنا لن يُنجينا من لظى لنسعد .
الخيارات تخلق الحيرة التي تسبق القرار فكلما كانت أكثر كان القرار أطول في الإقرار والإستنباط لذا نحن خلقنا بعد الخيارات ليكون كل منا المسؤول الأول عن نفسه وقراره لذا يكون الحساب بالإكساب أو العقاب وفق الطريقة والطرق والنهج والمنهاج .
#ثرثرة_وشتات