..
كيف للمرء أن يمشي على ظهر الحنين دون أن يجرحه شوك الإنتظار ؟
كيف للهم أن ينفذ إلينا عبر نوافذ هذا الليل الطويل ؟
كيف للنهار أن يهزم الظلام ويطوي تفاصيله تحت جناح شمس واحدة ؟
كيف لحجر نرد واحد أن يقلب الطاولة على رأس أحلامنا حينما نوشك على بلوغها ؟
كيف لرصيف واحدٍ أن يحمل كل هذا الأسى ؟
كيف لنصٍ لا نعرف صاحبه أن يدخل إلى اعماقنا مباشرة وينزع عنا طمأنينتنا
ويتركنا عراة في المنتصف نرتجي وصل من لا يسمعنا ؟ ونشتكي همنا لمن لا يدرك حوائجنا ؟
ونبحث عن أشباه أحبة قد اختاروا الرحيل عنـا ؟
سارة القحطاني / أكتوبر 2015