معدل تقييم المستوى: 2213
فريدريش كاسبار رسّام الماني يرسم المشاهد الطبيعيّة الرومنتيكيّة ابرع من رسم الأفق ورسم من خلال الافق الأحلام والطموح وجموح الخيال فكأن في اقصى الأفق خيل خيال جامح مزج الطبيعة بالفانتازيا الكلاسيكيّة الرصينة فكانت تتبدّى خلف الافق تضاريس افكاره سيرته كانت مثار جدل لانه مر بظروف رسمت ابداعه وهي باختصار قيل : بانه سليل اسره مالكه خطف وحبس من سنّ السادسه تقريبا ولمدّة حوالي 9 اعوام في قبو احد الأكواخ المهجوره ! فكان الطفل لم يرى اي نور ولايعلم عن العالم الخارجيّ طيلة هذه السنين اخرج بظروف مبهمه وعلّمه مجهول المشي والكتابه من جديد وتبنّاه عالم نفسانيّ فكان ذوا عدّة ميزات يرى الالوان من خلال الظلام شاعر مرهف يحسّ بكلّ دقّة لمن خلفه فكان ذو حاسة سادسة اخرى او عين ثالثة .. وبعيدا عن التعمّق في سيرته اليكم قبس من لوحاته الطبيعيّة والتي تحكي عن ابداع مبهم ورائع لوحات مليئة بالوحده مليئة بالتساؤلات والعزلة ترسم استفهامات حول رسامها المبهم كان الرسّام يعبّر عن نفسه كان يتكلّم عن نفسه كان يصرخ بصمت باختصار كان كاسبار حسّاسا ! كان مبدعا بكلّ المقاييس زيادة على ذلك كان يدخل احساسه وشاعريّته في لوحاته كأنه كان يخاطب الطبيعة والرسم واللوحات كما خاطب الحميدي الثقفي قصائده بكلّ خيال ساحر \ آسر خاطبها بطبيعتها الا انه ادخل الكثييير من الخيالات الخاصة به فأخرج لنا نصّا يرسم صورة الشعر وبعين ثالثة من احساسه وشعوره وبكلّ صمت آسر تقرأ النصّ كأن كاتب النصّ كاسبار حين يخاطب لوحاته او الحميدي الثقفي حين يخاطب شعره ! انتي خرجتي من سواحل صوتي المتعب صدى _____________طفلة قصيده .. أو قصيدة طفل مجهولة حنين ماتشبهين الحلـم مـادام لصباحاتـك مـدى ________________تعبت اصبك في مكان الجرح نـار وتنطفيـن جيتك خياليٍ دخل خـارج محـارات الـردى ________________جيتك وبعيوني قرى ترفض حيـاة الميتيـن ابي صباحاتك مدن تستاهل ادموعـي نـدى _______________ابي نهار مصافحك يستاهل اعصابـي يديـن ابي تزيديني ضلال .. الشاعر ان ضل اهتدى _______________ابي على طول انتظر وانتي تجين .. ولاتجين للدرب عمري ماقتديت الدرب لخطاي اقتـدى _______________دربٍ قتل كل الخطا عندي يمـوت بخطوتيـن في سلة احلامي خبر يرفض حصار المبتدى _________________انا الفقير اللي حكى بافـواه كـل المتعبيـن أحلامنا تولد صغار وتكبـر ذنـوب وعـدى ________________بين احتمالات الحياة ورهبة المـوت اليقيـن لم يحبّ كاسبار الظهور والبروز لم يكن يرسم الا لـ نفسه لم يكن من هواة المعارض بل كان يرسم نفسه بإحساسه كذلك شاعرنا الكبير الحميدي الثقفي يكتب الشعر للشعر ولـ نفسه