علام يحسدون البنفسج على نزفه؛ وما نزفه إلا حرمانا مما زهدوا فيه ؟!.
علام يحسدون الطير على نوحه؛ وما ناح إلا وقد لفظ آخر أغاريد اﻷمل؟!.
علام يحسدون القلم على زفرته؛ وما سار إلا مخضبا بدماء صاحبه ؟!.
من يدلهم عليه؟ لعلهم يشتروا وحدته، ويساوموه على أنته، ويستعيروا دمعته .
أغرتهم بسمة القتيل، أم شموخ النخيل؛ وقد مات واقفا ينتظر قطعه وحرقه؟!.
أراقت لهم رقصة السنبلة الفارغة؛ وقد باحت بمكنونها للأرض، فأصبحت أكثر استجابة للنسيم ؟!.
ويحها من بنفسجة فاح شذاها بعد أن دهستها رحى الحرمان فحسدوها عليه!.
ويحها من سنبلة لفظت ما في صدرها، فتسابقوا عليه وبقيت تئن، وتنتظر نسمة تطيح بها .
ويحها نخلة ماتت شامخة؛ فحسدوها وما علموا كم بكت من سكرات الفقد .
ربما نسيت لوهلة بأنك بنفسج فابتسمت! فكانت ابتسامتك سبب نهايتك !!.