في ذِكر رائحة الورد المنثور التي تزداد ليلاً...
عاف النهار فخافه الرقباء
فسرى يضمّخ حُلّة الظلماء
يطوي شذاه عن النوف نهاره
ويجود في الظلماءِ بالإفشاءِ
متهتّكٌ في طَبعِهِ متستّرٌ
وكذا تجود شمائل الظرفاء
لمّا رأى حُبّ النوف لِعُرفِهِ
لبس الغياهِبَ خيفَة الرقباءِ
كالطيفِ لا يصل الجفون لِسُهدِها
ويهبُّ فيها ساعة الإغفاءِ
