وليس ينغص علي لذة النظر إلى الثلج ؛ إلا أجساد مرتعشة لا تجد لها مأوى ، فبدت أرواحهم ترتسم على صفحة الثلج بألوان باهتة حزينة ويكأنهم قصيدة حزينة نظمت من حبات البرد ! . انطفأ الدفء في ذاكرتي ؛ وبدأ القلم يتعثر بين السطور ليشاركهم سطوة البرد وشدته .
فإن كنا لا نستطيع دفع الضر عنهم بأبداننا ، وأموالنا ، فلن تعجز ألسنتنا عن الابتهال لله سبحانه وبحمده ليلطف بهم فيا رحمن يا رحيم هب لهم من لدنك رحمة تبعث الدفء في أنفسهم وتؤنسهم إنك أنت الوهاب الكريم .