قضية (البدون) أو المبدعون البدون قضية شائكة مابين مؤيد لقضيتهم ورافض أن يضمهم المجتمع قضية مؤلمة بملابساتها والحقيقة بأن الساحة الشعبية مليئة بهؤلاء , يمثلوننا وهم لايملكون دليل انتماءهم لهذا الوطن سوى حب كبير نشأ بداخلهم منذ ولادتهم ونحن بقلةعقولنا بل بغبائنا نرى أن الإبداع لابد له من جنسية ووطن .
الأبداع لا وطن له ولاجنسية تلك هي الحقيقه , ولاعليك من اصحاب النظرة القاصره والفكره النافره .
ومن وجهة نظري ان الأبداع بمعزل عن هكذا امور ولايجب ان نربطه بهذه الطريقه وعلينا ان نترك العاطفه جانبا" . نعم هم بيننا ولا احد ينكر وجودهم ومنهم اقرباء واصدقاء واحباء ونتمني لهم كل خير وتوفيق . لكن هناك ضوابط وشروط وقوانين للتجنيس في كل دولة من دول العالم للحصول علي الجنسيه لايمنحها الأبداع لأصحابه ولايزكيهم لمجرد انهم مبدعين.
والابداع هنا لايلام ولايحمل ذنب احد وفي المقابل ليس صحيحا" ان تمنح الجنسيه هكذا لمجرد انه مبدع مع كامل احترامي وتقديري للجميع.
وهناك الكثير من الحالات لم يحصلوا علي الجنسيه بسبب عدم وعيهم آنذاك بأهمية الجنسيه وعدم اداركهم لفداحة الخطأ , ولم يعيروها اهتمام ورغبه , بل انشغلوا بأمور معيشتهم والبحث عن مصادر الحياه في ارجاء المعموره ولم يوثقوا اثباتاتهم وبياناتهم الرسميه , وحينما رحلوا عن الدنيا تحمّل نتائج ذلك اولادهم من بعدهم ومن تبعهم . وهناك من يخفي جنسيته الاصليه رغبة في الحصول علي جنسية هذه الدوله او تلك . وهناك .. وهناك ... والقائمه تطول ... وانا هنا لا اتهم احد ولا اجرح احد حاشا لله . ولكنه ايضاح لبعض الحقائق من واقع معرفه وتجربه وحالات متعارف عليها لدينا .ولا اود ان ادخل في التفاصيل . مايهمنا في الموضوع هو الابداع ولاغيره .
اذن الابداع ليس حكرا" علي احد ولا يطلب وثيقة ولا اثبات شخصيه.
هو فضاء رحب يتسع للكل .. وفوق كل شئ .. وبمعزل عن كل شئ .. ( او ليس الشاعر بمعزل عن قصيدته ).لنأخذ ابعاد هذا المقوله ونقيس عليها الأشياء.
الأبداع للجميع بقلمهم وفكرهم ووعيهم ... لكن الأبداع لأهله وخاصته ممن هم جديرون به .. وجدير هو بهم .ممن يمنحهم الوسام والتميز .
ماذا لو سألتك اين هو المبدع الحقيقي .؟ اين هو الناقد الحقيقي ؟ هل كل من كتب حرفين اصبح مبدع هل كل من كتب خربشات كتابيه مبدع هل من كل من تفلسف وتلاعب في المفردات مبدع ؟
هناك حقيقه ضائعه جديره في البحث والاهتمام ..؟؟!!
وعطفا" علي ماتفضل به الأخ قايد الحربي .. احب اضيف ان سليمان المانع كشاعر له تجربه جميله وثريه ولاينقص منه شئ ان استقرت اموره وحصل علي الجنسيه السعوديه فالشاعر ابن بيئته يؤثر ويتأثر وليس بمعزل عن مجتمعه وله مراحله كشاعر واعتقد ان سليمان ليس لديه جديد يقدمه وطبيعي ان يتوقف او يبتعد كحال من هم معه في تلك المرحله امثال ماجد الشاوي وفهد عافت وبندر الشدادي .ولا اعتقد انه لو كان الي الان بدون سيتواصل ويتواجد كشاعر .
اعتذر للاطاله ..
دمتي بسعاده ورضا.